للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"لَا"، قَالَ: فَأَتَصَدَّقُ بِشَطْرِهِ (١)؟ قَالَ: "الثُّلُثُ، يَا سَعْدُ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ ذُرِّيَّتَكَ (٢) أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً (٣) يَتَكَفَّفُونَ (٤) النَّاسَ".

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: "أَنْ تَذَرَ ذُرِّيَّتَكَ (٥) وَلَسْتَ بِنَافِقٍ (٦) نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا آجَرَكَ اللَّهُ بِهَا، حَتَّى اللُّقْمَةَ تَجْعَلُهَا فِي فِي امْرَأَتِكَ"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُخَلَّفُ (٧) بَعْدَ أَصْحَابِي؟ قَالَ: "إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ فَتَعْمَلَ عَمَلًا تَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا ازْدَدْتَ بِهِ (٨) دَرَجَةً وَرِفْعَةً، وَلَعَلَّكَ تُخَلَّفُ حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ، اللَّهُمَّ أَمْضِ لِأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ وَلَا تَرُدَّهُمْ (٩) عَلَى أَعْقَابِهِمْ، لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ". يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ أَنْ تُوُفِّيَ (١٠) بِمَكَّةَ.

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ومُوسَى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: "أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ" (١١).


(١) بعده لأبي ذر وعليه صح صح: "قَالَ: لَا".
بشطره: الشطر: النصف. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: شطر).
(٢) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "وَرَثَتَكَ".
(٣) عالة: فقراء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عيل).
(٤) يتكففون: يأخذون ببطن كفهم، أو يسألون كفا من الطعام أو ما يكف الجوع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كفف).
(٥) من قوله: "قَالَ أَحْمَدُ" إلى "ذُرِّيَّتَكَ": عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(٦) عليه صح صح.
(٧) بحذف أداة الاستفهام أي: "أأخلف". اهـ. قسطلاني.
(٨) لأبي ذر وعليه صح: "بها".
(٩) عليه صح، ورقم لأبي ذر.
(١٠) لأبي ذر وعليه صح صح: "يُتَوَفَّى".
(١١) من قوله: "وَقَالَ أَحْمَدُ" إلى "وَرَثَتَكَ" رقم عليه بعلامة السقوط ولم يرمز لأحد.
* [٣٩٢٧] [التحفة: ع ٣٨٩٠]

<<  <  ج: ص:  >  >>