كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٦١ - باب غزوة العشيرة أو العسيرة - ٩ - باب - ج: 5 - ص: 205

• [٣٩٨٠] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ أَسِيدِ (١) بْنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيُّ حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَشَرَةً عَيْنًا (٢)، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ جَدَّ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْهَدَّةِ (٣) بَيْنَ عُسْفَانَ وَمَكَّةَ ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِنْ هُذَيْلٍ، يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو لِحْيَانَ (٤)، فَنَفَرُوا لَهُمْ بِقَرِيبٍ مِنْ مِائَةِ رَجُلٍ رَامٍ، فَاقْتَصُّوا (٥) آثَارَهُمْ حَتَّى وَجَدُوا مَأْكَلَهُمُ التَّمْرَ فِي مَنْزِلٍ نَزَلُوهُ، فَقَالُوا (٦): تَمْرُ يَثْرِبَ، فَاتَّبَعُوا آثَارَهُمْ، فَلَمَّا حَسَّ بِهِمْ عَاصِمٌ وَأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إِلَى مَوْضِعٍ، فَأَحَاطَ بِهِمِ الْقَوْمُ، فَقَالُوا لَهُمُ (٧): انْزِلُوا فَأَعْطُوا (٨) بِأَيْدِيكُمْ، وَلَكُمُ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ أَنْ لَا نَقْتُلَ مِنْكُمْ أَحَدًا، فَقَالَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ: أَيُّهَا الْقَوْمُ، أَمَّا أَنَا فَلَا أَنْزِلُ فِي ذِمَّةِ (٩) كَافِرٍ، ثُمَّ

---

(١) قوله: "عمر بن أَسِيد" لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "عمرو بن أَسِيد". ولأبي ذر عن الحموي: "عمرو بن أبي أَسِيد". و"عَمرو" بفتح العين هذا يرويه أكثر أصحاب الزهري ورواه إبراهيم بن سعد عنه "عُمر" بضم العين وذكره البخاري في "عمرو" وبين الخلاف فيه عن الزهري والأول أي بفتح العين أصح. اهـ. ملخصًا من هامش الأصل عن اليونينية. وعند أبي ذر عن المستملي والكشميهني: "عُمر بن أبي أَسِيد".
(٢) عينا: جاسوسا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عين).
(٣) لأبي ذر، والأصيلي، وعليه صح: "بالهَدَأةَ"، وفي نسخة صحيحة: "بالهَدْأَة" بسكون الدال كما في اليونينية.
(٤) على أوله صح.
(٥) فاقتصوا: من القصِّ، وهو تتبع الأثر. (انظر: المفردات في غريب القرآن) (ص ٦٧١).
(٦) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فقال". ولأبي ذر عن الكشميهني: "قالوا".
(٧) عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(٨) لأبي ذر، والكشميهني: "فَأَعْطُونَا".
(٩) ذمة: الذمة: العهد والأمان. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذمم).