للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٠٢٤] قال: فَحَدَّثْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: صَدَقَ مَالِكُ بْنُ أَوْسٍ، أَنَا سَمِعْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ تَقُولُ: أَرْسَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ عُثْمَانَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ يَسْأَلْنَهُ ثُمُنَهُنَّ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ (١)، فَكُنْتُ أَنَا أَرُدُّهُنَّ، فَقُلْتُ لَهُنَّ: أَلَا تَتَّقِينَ اللَّهَ؟ أَلمْ تَعْلَمْنَ أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَقُولُ: "لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ - يُرِيدُ بِذَلِكَ: نَفْسَهُ - إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ (١) فِي هَذَا الْمَالِ"؟ فَانْتَهَى أَزْوَاجُ النَّبِيِّ إِلَى مَا أَخْبَرَتْهُنَّ.

قَالَ: فَكَانَتْ هَذِهِ الصَّدَقَةُ بِيَدِ عَلِيٍّ مَنَعَهَا عَلِيٌّ عَبَّاسًا فَغَلَبَهُ عَلَيْهَا، ثُمَّ كَانَ (٢) بِيَدِ حَسَنِ (٣) بْنِ عَلِيٍّ، ثُمَّ بِيَدِ حُسَيْنِ (٤) بْنِ عَلِيٍّ، ثُمَّ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ (٤) وَحَسَنِ بْنِ حَسَنٍ، كِلَاهُمَا كَانَا يَتَدَاوَلَانِهَا، ثمَّ بِيَدِ زَيْدِ بْنِ حَسَنٍ (٥)، وَهِيَ صَدَقَةُ رَسُولِ اللَّهِ حَقًّا.

[٤٠٢٥] حدثنا (٦) إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أخْبَرَنَا هِشَامٌ، أخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ فَاطِمَةَ وَالْعَبَّاسَ أَتَيَا أَبَا بَكْرٍ يَلْتَمِسَانِ مِيرَاثَهُمَا: أَرْضَهُ مِنْ فَدَكٍ (٧) وَسَهْمَهُ مِنْ خَيْبَرَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يقُولُ:


(١) قوله: "" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(٢) عليه صح.
(٣) "الحسن" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(٤) "الحسين" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(٥) عليه صح صح. ولأبي ذر وعليه صح: "حسين".
* [٤٠٢٤] [التحفة: خ ١٦٤٧٩]
(٦) "حدثني" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(٧) عليه صح، ولأبي ذر: "فدكَ".

<<  <  ج: ص:  >  >>