للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْحُدَيْبِيَةُ بِئْرٌ فَنَزَحْنَاهَا فَلَمْ نَتْرُكْ فِيهَا قَطْرَةً، فَبَلغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ فَأَتَاهَا فَجَلَسَ عَلَى شَفِيرِهَا (١)، ثُمَّ دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ مَاءٍ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ مَضْمَضَ، وَدَعَا ثُمَّ صَبَّهُ فِيهَا فَتَرَكْنَاهَا غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ إِنَّهَا أَصْدَرَتْنَا (٢) مَا شِئْنَا نَحْنُ وَرِكَابَنَا.

[٤١٣٨] حدثني (٣) فَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ أَلْفًا (٤) وَأَرْبَعَمِائَةٍ أَوْ أَكْثَرَ، فَنَزَلُوا عَلَى بِئْرٍ فَنَزَحُوهَا، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ فَأَتَى الْبِئْرَ وَقَعَدَ عَلَى شَفِيرِهَا، ثُمَّ قَالَ: "ائْتُونِي بِدَلْوٍ مِنْ مَائِهَا"، فَأُتِيَ بِهِ فَبَصَقَ (٥) فَدَعَا، ثُمَّ قَالَ: "دَعُوهَا سَاعَةً"، فَأَرْوَوْا أَنْفُسَهُمْ وَرِكَابَهُمْ حَتَّى ارْتَحَلُوا.

[٤١٣٩] حدثنا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: عَطِشَ النَّاسُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَرَسُولُ اللَّهِ بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ (٦)، فَتَوَضَّأَ مِنْهَا ثُمَّ أَقْبَلَ النَّاسُ نَحْوَهُ، فَقَالَ (٧) رَسُولُ اللَّهِ : "مَا لَكُمْ؟ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَيْسَ عِنْدَنَا مَاءٌ نَتَوَضَّأُ بِهِ وَلَا نَشْرَبُ، إِلَّا مَا فِي رَكْوَتِكَ،


(١) شفيرها: الشفير: الحرف والجانب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شفر).
(٢) أصدرتنا: عدنا عنها بما نحب من الماء. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين) (٢/ ٢٥٦).
* [٤١٣٧] [التحفة: خ ١٨٠٨]
(٣) عليه صح.
(٤) عليه صح. ولابن عساكر: "ألف".
(٥) "فَبَسَقَ" عليه صح، ورقم له لأبي ذر، وعليه صح
* [٤١٣٨] [التحفة: خ ١٨٤٢]
(٦) ركوة: هي إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ركو).
(٧) لأبي ذر وعليه صح، وابن عساكر، وأبي الوقت في نسخة، وعليه صح: "قال".

<<  <  ج: ص:  >  >>