للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَنْ يَفْنَى حَتَّى يَأْتِيَكُمُ اللَّهُ بِخَيْرٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَكْثَرْتَ لَهَا، قَالَ (١) عُمَرُ: ثَكِلَتْكَ (٢) أُمُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَى أَبَا هَذِهِ وَأَخَاهَا قَدْ حَاصَرَا حِصْنًا زَمَانًا فَافْتَتَحَاهُ، ثُمَّ أَصْبَحْنَا نَسْتَفِيءُ (٣) سُهْمَانَهُمَا فِيهِ.

[٤١٤٩] حدثني (٤) مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ أَبُو عَمْرٍو الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ الشَّجَرَةَ ثُمَّ أَتَيْتُهَا (٥) بَعْدُ فَلَمْ أَعْرِفْهَا.

قَالَ مَحْمُودٌ (٦): ثُمَّ أُنْسِيتُهَا (٧) بَعْدُ (٨).

[٤١٥٠] حدثنا مَحْمُودٌ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: انْطَلَقْتُ حَاجًّا فَمَرَرْتُ بِقَوْمٍ يُصَلُّونَ قُلْتُ: مَا هَذَا الْمَسْجِدُ؟ قَالُوا: هَذِهِ الشَّجَرَةُ حَيْثُ بَايَعَ رَسُولُ اللَّهِ بَيْعَةَ الرُِّضْوَانِ، فَأَتَيْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ سَعِيدٌ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ تَحْتَ


(١) لأبي ذر، وعليه صح: "فقال".
(٢) ثكلتك: فقدتك، كأنه دعا عليه بالموت، وهي من الألفاظ التي تجري على ألسنة العرب، ولا يراد بها الدعاء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثكل).
(٣) لأبي ذر عن الحَمُّوي: "نَسْتَقِي".
نستفيء: نأخذها لأنفسنا ونقتسم به. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فيأ).
* [٤١٤٧ - ٤١٤٨] [التحفة: خ ١٠٣٩٣]
(٤) عليه صح.
(٥) لأبي ذر عن الكشميهني: "أُنْسِيتُهَا".
(٦) قوله: "قال محمود" للأصيلي: "قال أبو عبد اللَّه: قال محمود".
(٧) كذا لأبي الوقت.
(٨) قوله: "قال مَحْمُودٌ: ثُمَّ أُنْسِيتُها بَعْدُ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [٤١٤٩] [التحفة: خ م ١١٢٨٢]

<<  <  ج: ص:  >  >>