كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٦١ - باب غزوة العشيرة أو العسيرة - ٥٧ - باب غزوة الطائف - ج: 5 - ص: 401

فَأَلَّفَكُمُ اللَّهُ بِي؟ وَعَالَةً (١) فَأَغْنَاكُمُ اللَّهُ بِي؟ " كُلَّمَا قَالَ شَيْئًا قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ، قَالَ: "مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ (٢)؟ " قَالَ: كُلَّمَا قَالَ شَيْئًا قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ، قَالَ: "لَوْ شِئْتُمْ قُلْتُمْ جِئْتَنَا كَذَا وَكَذَا، أَتَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ وَتَذْهَبُونَ بِالنَّبِيِّ (٣) ﷺ (٢) إِلَى رِحَالِكُمْ (٤)؟ لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الْأَنْصَارِ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَ (٥) شِعْبًا (٦) لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ وَشِعْبَهَا، الْأَنْصَارُ شِعَارٌ (٧) وَالنَّاسُ دِثَارٌ (٨)، إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَُثَْرَةً (٩) فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ".

• [٤٣١٣] حدثني (١٠) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي (١١) أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ﵁ قَالَ: قَالَ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ حِينَ أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ ﷺ (١٢) مَا أَفَاءَ مِنْ أَمْوَالِ هَوَازِنَ فَطَفِقَ النَّبِيُّ ﷺ يُعْطِي رِجَالًا

---

(١) لأبي ذر وعليه صح: "وَكُنْتُمْ عالة".
عالة: فقراء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عيل)
(٢) قوله: "ﷺ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(٣) عليه صح. كذا في اليونينية التصحيح على: "النبيّ" وحقه على: "تذهبون" كأخواته الآتية.
(٤) رحالكم: الرحل: الدار والمسكن والمنزل، والجمع: رحال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رحل).
(٥) على حاشية البقاعي: "أو" ونسبه لنسخة.
(٦) شعبا: هو ما انفرج بين جبلين. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٢٥٤).
(٧) شعار: الثوب الذي يلي الجسد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شعر).
(٨) دثار: الثوب الذي يكون فوق الشعار، يعني أنتم الخاصة والناس العامة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دثر).
(٩) أثرة: الأثرة: الاستئثار، وهو الانفراد بالشيء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أثر).
* [٤٣١٢] [التحفة: خ م ٥٣٠٣]
(١٠) عليه صح.
(١١) لأبي ذر، وعليه صح: "حدثني".
(١٢) قوله: "ﷺ" ليس عند أبي ذر.