للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: "أَحَجَجْتَ؟ "، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: "كَيْفَ أَهْلَلْتَ؟ " قُلْتُ: لَبَّيْكَ بِإِهْلَالٍ كَإِهْلَالِ رَسُولِ اللَّهِ ، قَالَ: "طُفْ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ثُمَّ حِلَّ"، فَطُفْتُ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ (١)، وَأَتَيْتُ امْرَأَةً مِنْ قَيْسٍ فَفَلَتْ رَأْسِي.

[٤٣٨٠] حدثني (٢) إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ حَفْصَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ أمَرَ أَزْوَاجَهُ أَنْ يَحْلِلْنَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، فَقَالَتْ حَفْصَةُ: فَمَا يَمْنَعُكَ؟ فَقَالَ: "لَبَّدْتُ (٣) رَأْسِي، وَقَلَّدْتُ هَدْيِي، فَلَسْتُ أحِلُّ حَتَّى أَنْحَرَ هَدْيِي".

[٤٣٨١] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنِي (٤) شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ امْرَأَةً مِنْ خَثْعَمَ اسْتَفْتَتْ رَسُولَ اللَّهِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، وَالْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ رَدِيفُ رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا، لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، فَهَلْ يَقْضِي أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ؟ قَالَ: "نَعَمْ".


(١) للأصيلي - فيما عزاه عياض - وعليه صح: "وبالمروة".
* [٤٣٧٩] [التحفة: خ م س ٩٠٠٨]
(٢) عليه صح.
(٣) لبدت: تلبيد الشعر: أن يُجعل فيه شيء من صمغ عند الإحرام؛ لئلا يشعث ويقمل إبقاء على الشعر. وإنما يلبد من يطول مكثه في الإحرام. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لبد).
* [٤٣٨٠] [التحفة: خ م د س ق ١٥٨٠٠]
(٤) "أخبرنا": عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
* [٤٣٨١] [التحفة: خ م د س ٥٦٧٠]

<<  <  ج: ص:  >  >>