للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كُفَّارِ قُرَيْشٍ، قَالَ ابْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ، وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَعَبَدَةِ الْأَوْثَانِ: هَذَا أَمْرٌ قَدْ تَوَجَّهَ (١). فَبَايَعُوا الرَّسُولَ (٢) عَلَى الْإِسْلَامِ، فَأَسْلَمُوا.

١٦ - ﴿لَا (يَحْسِبَنَّ) الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا﴾ (٣)

[٤٥٤٥] حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا (٤) مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ : أَنَّ رِجَالًا مِنَ الْمُنَافِقِينَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ، كَانَ إِذَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى الْغَزْوِ تَخَلَّفُوا عَنْهُ، وَفَرِحُوا بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ ، فَإِذَا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ اعْتَذَرُوا إِلَيْهِ وَحَلَفُوا، وَأَحَبُّوا أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا، فَنَزَلَتْ: ﴿لَا (يَحْسِبَنَّ) الَّذِينَ يَفرَحُونَ﴾ (٥) الْآيَةَ.

[٤٥٤٦] حدثني (٦) إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ مَرْوَانَ قَالَ لِبَوَّابِهِ: اذْهَبْ يَا رَافِعُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْ: لَئِنْ كَانَ كُلُّ امْرِئٍ فَرِحَ بِمَا أُوتِي، وَأَحَبَّ أَنْ يُحْمَدَ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ - مُعَذَّبًا؛ لَنُعَذَّبَنَّ أَجْمَعُونَ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَمَا لَكُمْ (٧)


(١) توجه: استمر فلا طمع في إزالته. (انظر: تفسير غريب الصحيحين) (ص ٣٨٣).
(٢) لأبي ذر، والأصيلي، وعليه صح: "فَبَايَعُوا لِرَسُولِ اللَّهِ".
* [٤٥٤٤] [التحفة: خ م س ١٠٥]
(٣) [آل عمران: ١٨٨]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(٤) لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
(٥) بعده لأبي ذر وعليه صح: " ﴿بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا﴾ "، ثم رقم بعده لأبي ذر.
* [٤٥٤٥] [التحفة: خ م ٤١٧٠]
(٦) عليه صح.
(٧) قوله: "وما لَكُم". عند أبي ذر وعليه صح: "ما لَكُم". ولأبي الوقت: "ما لَهُم".

<<  <  ج: ص:  >  >>