للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (لَمَسْتُمْ) (١)، وَ ﴿تَمَسُّوهُنَّ﴾ (٢)، وَ ﴿اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ﴾ (٣)، وَالْإِفْضَاءُ: "النِّكَاحُ.

[٤٥٨٦] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (٤) فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ (٥) أَوْ بِذَاتِ الْجَيْشِ (٦)، انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي، فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى الْتِمَاسِهِ، وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَأَتَى النَّاسُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ (٧) فَقَالُوا: أَلَا تَرَى مَا صنَعَتْ عَائِشَةُ؟! أَقَامَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ وَبِالنَّاسِ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ اللَّهِ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي قَدْ نَامَ، فَقَالَ (٨): حَبَسْتِ رَسُولَ اللَّهِ وَالنَّاسَ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ! قَالَتْ (٩) عَائِشَةُ: فَعَاتَبَنِي أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ، وَجَعَلَ يَطْعُنُنِي


(١) [المائدة: ٦].
(٢) [الأحزاب: ٤٩].
(٣) [النساء: ٢٣].
(٤) لأبي ذر وعليه صح: "النبيِّ".
(٥) بالبيداء: البيداء: الأرض الجرداء. وتعني هنا: الأرض التي تخرج منها من ذي الحليفة جنوبًا. وفيها اليوم مبنى التلفاز والكلية المتوسطة. (انظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة) (ص ١٠٣).
(٦) بذات الجيش: تَلْعَةٌ (مجرى الماء من أعلى الوادي إلى بُطون الأَرض) كبيرة تسيل من ثنايا مُفرحات، فتصُبُّ فِي الْعَقِيقِ - عقيق المدينة - من الغرب فوق ذي الحُليفة، وتُعرف اليوم بالشِّلْبِيَّةِ. (انظر: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية) (ص ٨٧).
(٧) كذا ثبت لأبي ذر. وعليه سقط وصح.
(٨) لأبي ذر، وأبي الوقت: "وقال".
(٩) لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت: "فقالت".

<<  <  ج: ص:  >  >>