للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٦٤٥] حدثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: وَكَانَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ، فَغَدَوْتُ (١) عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ: أَتُرِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ فَتُحِلُّ (٢) حَرَمَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَبَنِي أُمَيَّةَ مُحِلِّينَ، وإنِّي - وَاللَّهِ - لَا أُحِلُّهُ أَبَدًا. قَالَ: قَالَ النَّاسُ: بَايِعْ لِابْنِ الزُّبَيْرِ. فَقُلْتُ: وَأَيْنَ بِهَذَا الْأَمْرِ عَنْهُ؟! أَمَّا أَبُوهُ فَحَوَارِيُّ النَّبِيِّ يُرِيدُ: الزُّبَيْرَ - وَأَمَّا جَدُّهُ فَصَاحِبُ الْغَارِ - يُرِيدُ: أَبَا بَكْرٍ - وَأُمُّهُ (٣) فَذَاتُ النِّطَاقِ (٤) - يُرِيدُ: أَسْمَاءَ - وَأَمَّا خَالتُهُ فَأُمُّ الْمُؤْمِنِينَ - يُرِيدُ: عَائِشَةَ - وَأَمَّا عَمَّتُهُ فَزَوْجُ النَّبِيِّ يُرِيدُ: خَدِيجَةَ - وَأَمَّا عَمَّةُ النَّبِيِّ فَجَدَّتُهُ - يُرِيدُ: صَفِيَّةَ - ثُمَّ عَفِيفٌ فِي الْإِسْلَامِ، قَارِئٌ لِلْقُرْآنِ، وَاللَّهِ إِنْ وَصَلُونِي (٥) وَصَلُونِي مِنْ قَرِيبٍ، وَإِنْ رَبُّونِي (٦) رَبَّنِي (٧) أَكْفَاءٌ كِرَامٌ، فَآثَرَ التُّوَيْتَاتِ، وَالْأُسَامَاتِ، وَالْحُمَيْدَاتِ - يُرِيدُ أَبْطُنًا مِنْ بَنِي أَسَدٍ بَنِي تُوَيْتٍ،


(١) فغدوت: ذهبت والْغُدُوّ: سير أول النهار. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غدو).
(٢) في الفرع: "فتحلَّ" بالنصب.
(٣) كذا في النسخ الخط المعتمدة، ووقع في المطبوع: "وأَمَّا أُمُّهُ"، كتبه مصححه.
(٤) النطاق: هو أن تأخذ المرأة ثوبًا فتلبسه، ثم تشد وسطها بحبل ثم ترسل الأعلى على الأسفل. (انظر: الغريبين في القرآن والحديث) (ص ١٨٥٦).
(٥) وصلوني: أراد بني أُميَّة من صلَة الرَّحِم. وَفَسرهُ بقوله: (وصلوني من قريب) أَي: من أجل الْقَرَابَة. (انظر: عمدة القاري) (١٨/ ٢٦٨).
(٦) بعده وعليه صح: "رَبّونِي" بلا رقمٍ.
ربوني: كانوا عليّ أمراء. (انظر: إرشاد الساري) (٧/ ١٥٠).
(٧) كذا ثبت للكشميهني.

<<  <  ج: ص:  >  >>