كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٦٢ - كتاب التفسير - سورة يوسف - ج: 6 - ص: 191

قَالَ: "اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبعِ يُوسُفَ"، فَأَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ (١) كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ، حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا مِثْلَ الدُّخَانِ، قَالَ اللَّهُ: ﴿فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ﴾ (٢)، قَالَ اللَّهُ: ﴿إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ﴾ (٣)، أَفَيُكْشَفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟! وَقَدْ مَضَى الدُّخَانُ، وَمَضَتِ الْبَطْشَةُ (٤).

٥ - ﴿(٥) فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (٥٠) قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ (٦) قُلْنَ (حَاشَى) (٧) لِلَّهِ﴾ (٨)

وَحَاشَ وَحَاشى (٩): تَنْزِيهٌ وَاسْتِثْنَاءٌ.

﴿حَصْحَصَ﴾ (١٠): وَضَحَ.

• [٤٦٧٤] حدثنا (١١) سَعِيدُ بْنُ تَلِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ

---

(١) حصت: أَذْهَبَتْ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حصص).
(٢) [الدخان: ١٠].
(٣) [الدخان: ١٥].
(٤) البطشة: يوم بدر، ويقال: يوم القيامة. والبطش: الأخذ بشدّة. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن) (ص ٢٩٢).
* [٤٦٧٣] [التحفة: خ م ت س ٩٥٧٤]
(٥) لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ".
(٦) قوله: " ﴿فَاسْأَلْهُ﴾ إلى: ﴿عَنْ نَفْسِهِ﴾ ". سقط عند أبي ذر.
(٧) سقط عند أبي ذر. وعليه صح.
(٨) [يوسف: ٥٠، ٥١].
(٩) عليه صح وسقط عند أبي ذر.
(١٠) [يوسف: ٥١].
(١١) لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".