للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

امْرَأَتِهِ فَاطِمَةَ، عَنْ جَدَّتِهَا (١) أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّهَا قَالَتْ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ حِينَ خَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ يُصَلُّونَ، وَإِذَا هِيَ قَائِمَةٌ تُصَلِّي، فَقُلْتُ: مَا لِلنَّاسِ؟ فَأَشَارَتْ بِيَدِهَا نَحْوَ السَّمَاءِ، وَقَالَتْ (٢): سُبْحَانَ اللَّهِ، فَقُلْتُ: آيَةٌ؟ فَأَشَارَتْ: أَيْ (٣) نَعَمْ، فَقُمْتُ حَتَّى تَجَلَّانِي (٤) الْغَشْيُ، وَجَعَلْتُ أَصُبُّ فَوْقَ رَأْسِي مَاءً، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ ، حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "مَا مِنْ شَيْءٍ كُنْتُ لَمْ أَرَهُ إِلَّا قَدْ رَأَيْتُهُ فِي مَقَامِي هَذَا حَتَّى الْجَنَّةَِ (٥) وَالنَّارَِ، وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ (٦) مِثْلَ - أَوْ: قَرِيبَ (٧) مِنْ - فِتْنَةِ الدَّجَّالِ - لَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ - يُؤْتَى أَحَدُكُمْ، فَيُقَالُ (٨): مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ؟ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ - أَوِ: الْمُوقِنُ، لَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ - فَيَقُولُ: هُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى، فَأَجَبْنَا وآمَنَّا وَاتَّبَعْنَا، فَيُقَالُ (٩): نَمْ صَالِحًا، فَقَدْ عَلِمْنَا إِنْ كُنْتَ لَمُؤْمِنًا (١٠)، وَأَمَّا الْمُنَافِقُ


(١) في نسخة: "جدته" من غير اليونينية.
(٢) لأبي ذر وعليه صح: "فقالت".
(٣) للأصيلي في نسخة، ولأبي ذر وعليه صح، ولابن عساكر، وأبي الوقت: "أنْ"، وعليه صح.
(٤) تجلاني: غَطَّانِي وغَشَّانِي. ويجوز أن يكون المعنى: ذهب بقوتي وصبري، من الجَلاء، أو ظهر بي وبَانَ عَلَيَّ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جلا).
(٥) كذا بالوجهين وعليه "معًا".
(٦) للأصيلي: "قبوركم".
(٧) على آخره صح. كذا وجد "قريبً" في الأصل المعول عليه منونًا مصححًا عليه بدون ألف كما ترى، وقد سبقت هذه الرواية منسوبة لليونينية فتذكر. وللأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت، و (عط): "قريبًا"، وعليه صح.
(٨) للأصيلي: "فيقال له".
(٩) بينه وبين ما بعده صح، وعند الأصيلي، والحموي: "فيقال له".
(١٠) في حاشية البقاعي: "لَمُوقنًا" ونسبه لنسخة.

<<  <  ج: ص:  >  >>