للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ﴾ (١): تَأْلِيفَ بَعْضِهِ إِلَى بَعْضٍ. ﴿فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴾ (٢): فَإِذَا جَمَعْنَاهُ وَأَلَّفْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، أَيْ: مَا جُمِعَ فِيهِ فَاعْمَلْ بِمَا أَمَرَكَ وَانْتَهِ عَمَّا نَهَاكَ اللَّهُ (٣)، وَيُقَالُ: لَيْسَ لِشِعْرِه قُرْآنٌ، أَيْ: تَأْلِيفٌ، وَسُمِّيَ الْفُرْقَانَ (٤)؛ لِأَنَّهُ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: مَا قَرَأَتْ بِسَلًا (٥) قَطُّ، أَيْ: لَمْ تَجْمَعْ فِي بَطْنِهَا وَلَدًا.

وَقَالَ (٦): (فَرَّضْنَاهَا) (٧): أَنْزَلْنَا فِيهَا فَرَائِضَ مُخْتَلِفَةً، وَمَنْ قَرَأَ ﴿فَرَضْنَاهَا﴾ (٨) يَقُولُ: فَرَضْنَا عَلَيْكُمْ وَعَلَى مَنْ بَعْدَكُمْ.

قَالَ (٩) مُجَاهِدٌ: ﴿أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا﴾ (١٠): لَمْ يَدْرُوا؛ لِمَا بِهِمْ مِنَ الصِّغَرِ (١١).


(١) [القيامة: ١٧].
(٢) [القيامة: ١٨].
(٣) لفظ الجلالة ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(٤) على آخره صح.
(٥) على أوله وآخره صح.
(٦) لأبي ذر وعليه صح: "ويقال في".
(٧) [النور: ١].
(٨) كذا في السلطانية، والتلاوة بزيادة واو قبلها.
(٩) لأبي ذر وعليه صح: "وقال".
(١٠) [النور: ٣١].
(١١) بعده: "وقال الشعبيُّ: ﴿أُولِي الْإِرْبَةِ﴾ مَنْ ليس له أَرَبٌ، وقال طاوس هو الأحمقُ الذي لا حاجةَ له في النِّساء. وقال مجاهد: لا يُهِمُّه إِلَّا بَطْنُهُ ولا يُخافُ على النَّساء". هذا من غير اليونينية، ونسبه في الفتح للنسفي. كذا في الهامش المعوَّل عليه، وفي متن القسطلاني تقديم وتأخير. كتبه مصححه.

<<  <  ج: ص:  >  >>