للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اسْتَسْقِ اللَّهَ لِمُضَرَ فَإِنَّهَا قَدْ هَلَكَتْ، قَالَ: "لِمُضَرَ، إِنَّكَ لَجَرِيءٌ" فَاسْتَسْقَى (١) فَسُقُوا، فَنَزَلَتْ: ﴿إِنَّكُمْ عَائِدُونَ﴾ (٢) فَلَمَّا أَصَابَتْهُمُ الرَّفَاهِيَةُ (٣) عَادُوا إِلَى حَالِهِمْ حِينَ أَصَابَتْهُمُ الرَّفَاهِيَةُ (٤)، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﷿: ﴿يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ﴾ (٥) قَالَ: يَعْنِي: يَوْمَ بَدْرٍ.

٣ - ﴿رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ﴾ (٦)

[٤٨٠٦] حدثنا يَحْيَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: إِنَّ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ تَقُولَ لِمَا لَا تَعْلَمُ: اللَّهُ أَعْلَمُ، إِنَّ اللَّهَ قَالَ لِنَبِيِّهِ : ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ﴾ (٧)، إِنَّ قُرَيْشًا لَمَّا غَلَبُوا النَّبِيَّ (٨) وَاسْتَعْصَوْا عَلَيْهِ قَالَ: "اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ" فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ أَكَلُوا فِيهَا الْعِظَامَ وَالْمَيْتَةَ مِنَ الْجَهْدِ حَتَّى جَعَلَ أَحَدُهُمْ يَرَى مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الْجُوعِ، قَالُوا: ﴿رَبَّنَا


(١) زاد لأبي ذر وعليه صح: "لهم".
فاستسقى: الاستسقاء: استفعال من طلب السقيا، أي: إنزال الغيث على البلاد والعباد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سقي).
(٢) [الدخان: ١٥].
(٣) عليه صح.
الرفاهية: الخصب والسعة في المعاش. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رفه).
(٤) عليه صح.
(٥) [الدخان: ١٦].
* [٤٨٠٥] [التحفة: خ م ت س ٩٥٧٤]
(٦) [الدخان: ١٢]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(٧) [ص: ٨٦].
(٨) لأبي ذر عن الكشميهني، وللأصيلي: "عَلَى النَّبِيِّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>