للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ﴾ (١)

[٤٨٧٠] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ (٢) وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ (٣) وَالْمُتَفَلِّجَاتِ (٤) لِلْحُسْنِ، الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ يَعْقُوبَ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ: إِنَّهُ بَلَغَنِي (٥) أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ (٦) وَكَيْتَ، فَقَالَ: وَمَا لِي ألعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ وَمَنْ هُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَقَالَتْ: لَقَدْ قَرَأْتُ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ فَمَا وَجَدْتُ فِيهِ مَا تَقُولُ، قَالَ: لَئِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ لَقَدْ وَجَدْتِيهِ، أَمَا قَرَأْتِ: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ (٧) قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنْهُ، قَالَتْ: فَإِنِّي أَرَى أَهْلَكَ يَفْعَلُونَهُ، قَالَ: فَاذْهَبِي فَانْظُرِي، فَذَهَبَتْ فَنَظَرَتْ فَلَمْ تَرَ مِنْ حَاجَتِهَا شَيْئًا، فَقَالَ: لَوْ كَانَتْ


(١) [الحشر: ٧]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(٢) الواشمات: ج. الواشمة وهي التي تفعل الوشم وهو: أن يغرز الجلد بإبرة ثم يحشى بكحل أو نِيل فيزرق أثره أو يخضر، والموتشمة التي يفعل بها ذلك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وشم).
(٣) المتنمصات: اللائي يأمرن بنتف الشعر من وجوههن. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نمص).
(٤) المتفلجات: الفَلَج: فرجة ما بين الثنايا والرباعيات فإن تُكُلف فهو التفليج. والمتفلجات: النساء اللاتي يفعلن ذلك بأسنانهن رغبة في التحسين. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فلج).
(٥) زاد لأبي ذر وعليه صح: "عَنْكَ".
(٦) كيت: كناية عن الأمر، نحو كذا وكذا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كيت).
(٧) [الحشر: ٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>