كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٦٢ - كتاب التفسير - قوله: ﴿إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله﴾ - ج: 6 - ص: 438

شِدَّةٌ، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ ﷿ تَصْدِيقِي فِي: ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ﴾ (١) فَدَعَاهُمُ النَّبِيُّ ﷺ ليَسْتَغْفِرَ لَهُمْ فَلَوَّوْا رُءُوسَهُمْ. وَقَوْلُهُ: ﴿خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ﴾ (٢) قَالَ: كَانُوا رِجَالًا أَجْمَلَ شَيْءٍ.

٤ - قَوْلُهُ (٣): ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ (٤) وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ﴾ (٥)

حَرَّكُوا اسْتَهْزَءُوا بِالنَّبِيِّ ﷺ، وَيُقْرَأُ (٦) بِالتَّخْفِيفِ (٧) مِنْ: لَوَيْتُ.

• [٤٨٨٨] حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَمي فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ ابْنَ سَلُولَ يَقُولُ: لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا، وَلَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمِّي، فَذَكَرَ (٨) عَمِّي لِلنَّبِيِّ ﷺ (٩) وَصَدَّقَهُمْ (١٠)،

---

(١) [المنافقون: ١].
(٢) [المنافقون: ٤].
* [٤٨٨٧] [التحفة: خ م ت س ٣٦٧٨]
(٣) لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ وإذا".
(٤) من قوله: "ورأيتهم" .... إلى قوله: "مستكبرون" عليه صح، وليس عند أبي ذر، وعنده: "إلى قوله وهم مستكبرون" وعليه صح.
(٥) [المنافقون: ٥].
(٦) من قوله: "ويقرأ" .... إلى قوله: "من لويت"، للكشميهني.
(٧) وهي قراءة نافع وروح. (انظر: النشر في القراءات العشر) (٢/ ٣٨٨).
(٨) كذا في نسخ الخط المعتمدة بدون الضمير الثابت في الطبع سابقا. اهـ. مصححه.
(٩) لأبي ذر، وأبي الوقت، وعليه صح: "فدعاني فحدثته فأرسل إلى عبد اللَّه بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا، وكذبني النبي ﷺ". وفي حاشية البقاعي: "فكذبني" بدل: "وكذبني".
(١٠) عليه صح، وليس عند أبي ذر.