للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَغَافِيرَ (١)، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ؟ فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُمَا، فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ؛ فَقَالَ: "لَا، بَلْ (٢) شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ ابْنَةِ (٣) جَحْشٍ، وَلَنْ أَعُودَ لَهُ"؛ فَنَزَلَتْ ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ (٤) إِلَى (٥) ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ﴾ (٦) لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ ﴿وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ﴾ (٧) لِقَوْلِهِ: "بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا".

[٥٢٦٠] حدثنا (٨) فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُحِبُّ الْعَسَلَ وَالْحَلْوَاءَ (٩)، وَكَانَ إِذَا انْصرَفَ مِنَ الْعَصْرِ دَخَلَ عَلَى نِسَائِهِ فَيَدْنُو مِنْ إِحْدَاهُنَّ، فَدَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ، فَاحْتَبَسَ (١٠) أَكْثَرَ مَا كَانَ يَحْتَبِسُ، فَغِرْتُ؛ فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ؛ فَقِيلَ لِي: أَهْدَتْ لَهَا امْرَأَةٌ مِنْ قَوْمِهَا عُكَّةً (١١) مِنْ (١٢) عَسَلٍ، فَسَقَتِ النَّبِيَّ مِنْهُ شَرْبَةً؛ فَقُلْتُ: أَمَا وَاللَّهِ لَنَحْتَالَنَّ لَهُ؛ فَقُلْتُ لِسَوْدَةَ


(١) مغافير: واحدها: مغفور. وهو صمغ حلو يؤكل وله ريح كريهة منكرة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غفر).
(٢) لأبي ذر وعليه صح: "لَا بَأْسَ".
(٣) لأبي ذر وعليه صح: "بنت".
(٤) [التحريم: ١]. وبعده لابن عساكر: "بَابٌ ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ﴾ يَعْنِي لعائشة إلخ".
(٥) ليس عند أبي ذر.
(٦) [التحريم: ٤].
(٧) [التحريم: ٣].
* [٥٢٥٩] [التحفة: خ م د س ١٦٣٢٢]
(٨) لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثني".
(٩) لأبي ذر وعليه صح: "وَالْحَلْوَى".
(١٠) فاحتبس: فأقام. (انظر: فتح الباري لابن حجر) (٩/ ٣٧٩).
(١١) عكة: وعاء من جلود مستدير، يختص بالسمن والعسل، وهو بالسمن أخص. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عكك).
(١٢) عليه صح، وليس عن أبي ذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>