للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَى حَجَرٍ فَفَرَّ الْحَجَرُ (١) بِثَوْبِهِ، فَخَرَجَ (٢) مُوسَى فِي إِثْرِهِ يَقُولُ: ثَوْبِي يَا حَجَرُ (٣)، حَتَّى نَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى مُوسَى، فَقَالُوا (٤): وَاللَّهِ مَا بِمُوسَى مِنْ بَأْسٍ، وَأَخَذَ ثَوْبَهُ، فَطَفِقَ (٥) بِالْحَجَرِ ضَرْبًا (٦) ". فَقَالَ (٧) أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ لَنَدَبٌ (٨) بِالْحَجَرِ سِتَّةٌ أَوْ سَبْعَةٌ ضَرْبًا بِالْحَجَرِ.

[٢٨٣] وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: "بَيْنَا أَيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا، فَخَرَّ عَلَيْهِ جَرَادٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ أَيُّوبُ يَحْتَثِي (٩) فِي ثَوْبِهِ، فَنَادَاهُ رَبُّهُ: يَا أَيُّوبُ، أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى؟ قَالَ: بَلَى وَعِزَّتِكَ، وَلَكِنْ لَا غِنَى بِي عَنْ بَرَكَتِكَ".

وَرَوَاهُ (١٠) إِبْرَاهِيمُ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ صَفْوَانَ (١١)، عَنْ عَطَاءِ بْنِ


(١) لأبي ذر وعليه صح.
(٢) لأبي ذر عن الكشميهني، وللأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت، و (عط): "فَجَمَحَ" وقبله صح، وبعده صح صح.
(٣) بعده لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت، وعليه صح، و (عط): "ثوبي يا حجر".
(٤) لابن عساكر، والأصيلي، و (عط): "وقالوا".
(٥) لابن عساكر، والأصيلي: "وطفق".
(٦) قوله: "فطفق بالحجر ضربا" كذا لأكثر الرواة، وللكشميهني، والحموي: "فطفق الحجرَ ضربا". والحجر على هذا منصوب بفعل مقدر أي: يضرب الحجر ضربا. اهـ. فتح.
(٧) لابن عساكر، والأصيلي، وأبي ذر، وأبي الوقت: "قال".
(٨) لندب: الندب: أثر الجُرْح إذا لم يرتفع عن الِجلْد فشبه به أثر الضرب في الحجر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ندب).
* [٢٨٢] [التحفة: خ م ١٤٧٠٨]
(٩) لابن عساكر وعليه صح: "يَحْتَثِنُ". كذا في اليونينية من الفرع، وفي القسطلاني نسبة هذه الرواية للقابسي عن أبي زيد، ونقل عن العيني أنه أمعن النظر في كتب اللغة فلم يجد لهذه الرواية معنى. ويحتثي: يغرف بيديه. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ١٨٠).
(١٠) قوله "ورواه": ليس عند (عط)، والأصيلي.
(١١) بعده للأصيلي: "ابن سُلَيْمٍ".

<<  <  ج: ص:  >  >>