كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٦٧ - كتاب الأطعمة - ٢٦ - باب ما كان السلف يدخرون في بيوتهم وأسفارهم من الطعام واللحم وغيره - ج: 7 - ص: 214

• [٥٤١٦] حدثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَنَهَى النَّبِيُّ ﷺ أَنْ تُؤْكَلَ (١) لُحُومُ (٢) الْأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثٍ؟ قَالَتْ: مَا فَعَلَهُ إِلَّا فِي عَامٍ جَاعَ النَّاسُ فِيهِ فَأَرَادَ أَنْ يُطْعِمَ (٣) الْغَنِيُّ (٣) الْفَقِيرَ (٤)، وَإِنْ كُنَّا لَنَرْفَعُ الْكُرَاعَ (٥) فَنَأْكُلُهُ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ، قِيلَ: مَا اضْطَرَّكُمْ إِلَيْهِ؟ فَضَحِكَتْ، قَالَتْ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ ﷺ مِنْ خُبزِ بُرٍّ مَأْدُومٍ (٦) ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ.

وَقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسٍ، بِهَذَا.

• [٥٤١٧] حدثني (٧) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا نَتَزَوَّدُ لُحُومَ الْهَدْيِ (٨) عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ إِلَى الْمَدِينَةِ.

---

(١) رسم أوله بالتاء والياء معًا. "تُؤْكَلَ" هي هكذا بالتحتية والفوقية في النسخ المعتمدة بأيدينا.
(٢) قوله: "تُؤْكَلَ لُحُومُ" لأبي ذر وعليه صح: "يُؤْكَلَ مِنْ لُحُومِ".
(٣) رقم عليه لأبي ذر وعليه صح.
(٤) رقم على آخره بعلامة أبي ذر وعليه صح. "أنْ يُطْعَمَ الغَنِيُّ والفَقِيرُ" هذه رواية غير أبي ذر، وزاد بعده على حاشية البقاعي: "من" ونسبه لأبي ذر.
(٥) الكراع: مَا دُونَ الرُّكْبة مِنَ السَّاقِ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كرع).
(٦) مأدوم: معه إدام، وهو ما يؤكل مع الخبز أي شيء كان. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أدم).
* [٥٤١٦] [التحفة: خ م ت س ق ١٦١٦٥]
(٧) عليه صح.
(٨) الهدي: ما يُهْدَى إلى البيت الحرام من النَّعَم (الإبل) لتنحر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: هدا).