للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٧٩٦] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحمَّدٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ (١)، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَى النَّبِيُّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ بَعْدَمَا أُدْخِلَ قَبْرَهُ، فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ، وَوُضِعَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ (٢) وَنَفَثَ (٣) عَلَيْهِ مِنْ رِيقِهِ، وَأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ (٤).

[٥٧٩٧] حدثنا صَدَقَةُ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ (٥)، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ، جَاءَ ابْنُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعْطِنِي قَمِيصَكَ أُكَفِّنْهُ فِيهِ، وَصَلِّ عَلَيْهِ، وَاسْتَغْفِرْ لَهُ؛ فَأَعْطَاهُ قَمِيصَهُ، وَقَالَ: "إِذَا فَرَغْتَ (٦) فآذِنَّا"، فَلَمَّا فَرَغَ آذَنَهُ (٧)، فَجَاءَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَجَذَبَهُ عُمَرُ، فَقَالَ: أَلَيْسَ قَدْ نَهَاكَ اللَّهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾ (٨)، فَنَزَلَتْ ﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا﴾ (٩)؛ فَتَرَكَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِمْ.


(١) قوله: "عبد اللَّه بن محمد أخبرنا ابن عيينة" لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت، وعليه صح: "عَبْدُ اللَّه بنُ عُثْمَانَ حَدَّثنا ابنُ عُيَيْنَةَ".
(٢) لأبي ذر عن المستملي: "رُكْبَتِهِ".
(٣) نفث: النفث: شبيه بالنفخ، وهو أقل من التَّفْل؛ لأن التَّفْل لا يكون إلا معه شيء من الريق. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نفث).
(٤) قوله: "واللَّه أعلم" لأبي ذر وعليه صح: "فَاللَّهُ أَعْلَمُ".
* [٥٧٩٦] [التحفة: خ م س ٢٥٣١]
(٥) عليه صح.
(٦) قوله: "إذا فرغت" لأبي ذر عن المستملي: "إذَا فَرَغْتَ مِنْهُ".
(٧) لأبي ذر وعليه صح: "آذنه به".
(٨) [التوبة: ٨٠].
(٩) [التوبة: ٨٤]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: " ﴿أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ﴾ ".
* [٥٧٩٧] [التحفة: خ م ت س ق ٨١٣٩]

<<  <  ج: ص:  >  >>