للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَانْحَطَّتْ (١) عَلَى فَمِ (٢) غَارِهِمْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ فَأَطْبَقَتْ (٣) عَلَيْهِمْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْظُرُوا أَعْمَالًا عَمِلْتُمُوهَا لِلهِ صَالِحَةً، فَادْعُوا اللَّهَ بِهَا لَعَلَّهُ يَفْرُجُهَا، فَقَالَ أَحَدُهُمُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ لِي وَالِدَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَلي صِبْيَةٌ صِغَارٌ كُنْتُ أَرْعَى عَلَيْهِمْ، فإِذَا رُحْتُ (٤) عَلَيْهِمْ فحَلَبْتُ بَدَأْتُ بِوَالِدَيَّ أَسقِيهِمَا قَبْلَ وَلَدِي، وَإِنَّهُ نَاءَ (٥) بِيَ الشَّجَرُ (٦)، فَمَا أَتَيْتُ حَتَّى أَمْسَيْتُ، فَوَجَدْتُهُمَا قَدْ نَامَا، فَحَلَبْتُ كَمَا كُنْتُ أَحْلُبُ فَجِئْتُ بِالْحِلَابِ (٧)، فَقُمْتُ عِنْدَ رُءُوسِهِمَا، أَكْرَهُ أَنْ أُوقِظَهُمَا مِنْ نَوْمِهِمَا، وَأَكْرَهُ أَنْ أَبْدَأَ بِالصِّبْيَةِ قَبْلَهُمَا، وَالصِّبْيَةُ يتَضَاغَوْنَ (٨) عِنْدَ قَدَمَيَّ، فَلَمْ يزلْ ذَلِكَ دَأْبِي وَدَأْبَهُمْ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَافْرُجْ لَنَا فُرْجَةً (١) نَرَى مِنْهَا السَّمَاءَ، فَفَرَجَ اللَّهُ لَهُمْ فُرْجَةً (٩) حتَّى (١٠) يَرَوْنَ (١١) مِنْهَا السَّمَاءَ (١٢)، وَقَالَ (١٣)


(١) عليه صح.
(٢) لأبي ذر عن الكشميهني: "عَلَى بَابِ".
(٣) لأبي ذر عن الكشميهني: "فَتَطَابَقَتْ".
(٤) رحت: الرواح: العود إلى البيت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: روح).
(٥) هكذا في النسخ المعتمدة بأيدينا. والذي في متن القسطلاني: "نأى بي الشجر" وهما بمعنى بَعُدَ.
(٦) لأبي ذر عن المستملي: "السَّحَرُ يوما" بالسين والحاء المهملتين.
(٧) بالحلاب: هو اللبن الذي يُحلب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حلب).
(٨) يتضاغون: يصيحون ويبكون. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضغو).
(٩) ليس عند الأصيلي.
(١٠) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فرجة يرون منها السماء".
(١١) لأبي ذر عن الكشميهني: "حتَّى رَأَوْا". وفي القسطلاني ما نصه: "حتى يرون منه السماء" بإثبات النون لأبي ذر عن الحموي والمستملي، وبحذفها له عن الكشميهني. اهـ فحرر.
(١٢) لأبي ذر عن الحموي: "وقص الحديث بطوله".
(١٣) من هنا لآخر الحديث لأبي ذر عن المستملي والكشميهني.

<<  <  ج: ص:  >  >>