كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٧٥ - كتاب الأدب - ٩٥ - باب ما جاء في قول الرجل: ويلك - ج: 8 - ص: 105

فَلِأَضْرِبْ (١) عُنُقَهُ، قَالَ: "لَا، إِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَمْرُقُونَ (٢) مِنَ الدِّينِ كَمُرُوقِ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ (٣)، يُنْظَرُ (٤) إِلَى نَصْلِهِ (٥) فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ (٤) إِلَى رِصَافِهِ (٦) فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ (٧) إِلَى نَضِيِّهِ (٨) فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى قُذَذِهِ (٩) فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، سَبَقَ (١٠) الْفَرْثَ (١١) وَالدَّمَ، يَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ (١٢) مِنَ النَّاسِ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ إِحْدَى يَدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ (١٣) تَدَرْدَرُ (١٤) ".

---

(١) عليه صح، "فَلِأَضْرِبْ" كسر اللام هذه من الفرع، ولأبي ذر وعليه صح: "فَلِأَضْربَ".
(٢) يمرقون: يخرجون. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مرق).
(٣) الرمية: الصيد الذي ترميه فتقصده وينفذ فيه سهمك، والمراد هنا: الهدف الذي يرمى. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رمى).
(٤) عليه صح.
(٥) نصله: حديدة السهم والرمح. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ١٤).
(٦) رصافه: هي العقبة التي تلوى على مدخل النصل في السهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رصف).
(٧) عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "وَيُنْظَرُ".
(٨) نضيه: النضي: عود السهم قبل أن يراش وينصل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نضا).
(٩) قذذه: ريش السهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قذذ).
(١٠) لأبي ذر وعليه صح: "قَدْ سَبَقَ".
(١١) الفرث: هو ما يجتمع في الكَرِش. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ١٥٠).
(١٢) عليه صح. ولأبي ذر عن الكشميهني: "على خَيْرِ فِرْقَةٍ".
(١٣) البضعة: القطعة من اللحم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بضع).
(١٤) تدردر: ترجرج، أي: تجيء وتذهب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دردر).