للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦٤٣٥] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ (١) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "إِنَّ أَكْثَرَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مَا يُخْرِجُ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ"، قِيلَ: وَمَا بَرَكَاتُ الْأَرْضِ؟ قَالَ: "زَهْرَةُ الدُّنْيَا"، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: هَلْ يَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ؟ فَصَمَتَ النَّبِيُّ حَتَّى ظَنَنَّا (٢) أَنَّهُ يُنْزَلُ عَلَيْهِ، ثُمَّ جَعَلَ يَمْسَحُ عَنْ جَبِينِهِ فَقَالَ: "أَيْنَ السَّائِلُ؟ "، قَالَ: أَنَا، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: لَقَدْ حَمِدْنَاهُ حِينَ طَلَعَ ذَلِكَ (٣)، قَالَ: "لَا يَأْتِي الْخَيْرُ إِلَّا بِالْخَيْرِ، إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَإِنَّ كُلَّ مَا أَنْبَتَ الرَّبِيعُ (٤) يَقْتُلُ حَبَطًا (٥) أَوْ يُلِمُّ (٦)، إِلَّا آكِلَةَ الْخَضِرَةِ (٧)، أَكَلَتْ (٨) حَتَّى إِذَا امْتَدَّتْ خَاصِرَتَاهَا (٩) اسْتَقْبَلَتِ الشَّمْسَ، فَاجْتَرَّتْ (١٠) وَثَلَطَتْ (١١) وَبَالَتْ، ثُمَّ عَادَتْ فَأَكَلَتْ، وَإِنَّ هَذَا الْمَالَ حُلْوَةٌ،


(١) قوله: "عن أبي سعيد" بعده لأبي ذر وعليه صح: "الخدري".
(٢) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "ظَنَنْتُ".
(٣) قوله: "طلع ذلك" لأبي ذر عن الكشميهني: "اطَّلَعَ لِذَلِكَ".
(٤) الربيع: النهر الصغير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ربع).
(٥) حبطا: حبطت الدابة: أصابت مرعى طيبا فأفرطت في الأكل حتى تنتفخ فتموت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حبط).
(٦) يلم: يَقْرُب من القتل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لمم).
(٧) لأبي ذر عن الكشميهني: "الخَضِر"، وله عن الحموي والمستملي: "الْخُضْرَةِ".
(٨) لأبي ذر عن الكشميهني: "تَأْكُلُ".
(٩) لأبي ذر عن الكشميهني: "خَاصِرَتُهَا".
(١٠) فاجترت: أخرجتْ ما أكلتْهُ من بطنها إلى فمها لتمضغه مرة ثانية ثم تبلعه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جرر).
(١١) ثلطت: الثلْط: الرجيع الرقيق، وأكثر ما يقال للإبل والبقر والفيلة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثلط).

<<  <  ج: ص:  >  >>