كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٧٨ - باب ما جاء في الرقاق وأن لا عيش إلا عيش الآخرة - ٥١ - باب الصراط جسر جهنم - ج: 8 - ص: 329

أَنْتَ رَبُّنَا، فَيَتْبَعُونَهُ (١)، وَيُضْرَبُ جِسْرُ (٢) جَهَنَّمَ"، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ، وَدُعَاءُ الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ، وَبِهِ كَلَالِيبُ (٣) مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ (٤)، أَمَا رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ؟ "، قَالُوا: بَلَى (٥) يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "فَإِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ غَيْرَ أَنَّهَا (٦) لَا يَعْلَمُ (٧) قَدْرَ عِظَمِهَا (٨) إِلَّا اللَّهُ، فَتَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ، مِنْهُمُ الْمُوبَقُ (٩) بِعَمَلِهِ، وَمِنْهُمُ الْمُخَرْدَلُ (١٠) ثُمَّ يَنْجُو، حَتَّى إِذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ عِبَادِهِ، وَأَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ (١١) مِنَ النَّارِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ (١٢) مِمَّنْ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوهُمْ، فَيَعْرِفُونَهُمْ بِعَلَامَةِ آثَارِ السُّجُودِ، وَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ مِنِ ابْنِ آدَمَ أَثَرَ

---

(١) "فَيَتْبَعُونَهُ" لم يضبطها في اليونينية. وضبطها في الفرع بالتخفيف. والقسطلاني بالتشديد.
(٢) كذا بالضبطين معا، وعليه صح.
(٣) كلاليب: جمع كَلُّوب، وهو: حديدة معوجة الرأس. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كلب).
(٤) السعدان: جمع سَعْدَانة، وهو: نبت ذو شوك، وهو من جيد مراعي الإبل تسمن عليه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سعد).
(٥) قوله: "بلى" ليس عند أبي ذر، وعليه صح. وله وعليه صح: "نعم".
(٦) لأبي ذر عن الكشميهني: "أَنَّهُ".
(٧) لأبي ذر عن الكشميهني: "لا يَعرِفُ".
(٨) على أوله صح.
(٩) عليه صح.
الموبَق: المُهْلَك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وبق).
(١٠) المخردل: المرمي المصروع. وقيل المُقَطَّع تُقطِّعه كلاليب الصراط حتى يهوي في النار. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خردل).
(١١) عليه صح.
(١٢) عليه صح. ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يخرجه".