للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي (١) تَيْمِ اللَّهِ أَحْمَرُ، كَأَنَّهُ مِنَ الْمَوَالِي، فَدَعَاهُ إِلَى الطَّعَامِ، فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شَيْئًا فَقَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ أَلَّا آكُلَهُ، فَقَالَ: قُمْ فَلأُحَدِّثَنَّكَ عَنْ ذَاكَ (٢)، إِنِّي أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ (٣) فِي نَفَرٍ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ، نَسْتَحْمِلُهُ فَقَالَ: "وَاللَّهِ لَا أَحْمِلُكُمْ، وَمَا عِنْدِي مَا أَحْمِلُكُمْ (٤) "، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ بِنَهْبِ (٥) إِبِلٍ فَسَأَلَ عَنَّا فَقَالَ: "أَيْنَ النَّفَرُ الْأَشْعَرِيُّونَ؟ " فَأَمَرَ لَنَا بِخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قُلْنَا: مَا صَنَعْنَا! حَلَفَ رَسُولُ اللَّهِ لَا يَحْمِلُنَا (٦) وَمَا عِنْدَهُ مَا يَحْمِلُنَا، ثُمَّ حَمَلَنَا تَغَفَّلْنَا رَسُولَ اللَّهِ يَمِينَهُ، وَاللَّهِ لَا نُفْلِحُ أَبَدًا، فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا لَهُ (٧): إِنَّا أَتَيْنَاكَ لِتَحْمِلَنَا فَحَلَفْتَ أَنْ لَا تَحْمِلَنَا وَمَا عِنْدَكَ مَا تَحْمِلُنَا، فَقَالَ: "إِنِّي لَسْتُ أَنَا حَمَلْتُكُمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكُمْ وَاللَّهِ لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ، فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَتَحَلَّلْتُهَا".


(١) رقم عليه لأبي ذر عن الحموي والمستملي.
(٢) قوله: "عَنْ ذَاكَ" لأبي ذر وعليه صح: "عَنْ ذَلِكَ".
(٣) لأبي ذر وعليه صح: "النبيَّ".
(٤) زاد لأبي ذر وعليه صح: "عَلَيْهِ".
(٥) بنهب: بغنيمة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نهب).
(٦) قوله: "لَا يَحْمِلُنَا" للكشميهني: "أَنْ لَا يَحْمِلَنَا".
(٧) عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [٦٦٥٦] [التحفة: خ م ت س ٨٩٩٠]

<<  <  ج: ص:  >  >>