للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ وَالزُّبَيْرَ وَأَبَا مَرْثَدٍ وَكُلُّنَا فَارِسٌ، قَالَ: "انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ حَاجٍ (١) - قَالَ أَبُو سَلَمَةَ هَكَذَا قَالَ أَبُو عَوَانَةَ: حَاجٍ - فَإِنَّ فِيهَا امْرَأَةً مَعَهَا صَحِيفَةٌ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ فَأْتُونِي بِهَا"، فَانْطَلَقْنَا عَلَى أَفْرَاسِنَا حَتَّى أَدْرَكْنَاهَا، حَيْثُ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ (٢) تَسِيرُ عَلَى بَعِيرٍ لَهَا، وَكَانَ (٣) كَتَبَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ بِمَسِيرِ رَسُولِ اللَّهِ إِلَيْهِمْ، فَقُلْنَا: أَيْنَ الْكِتَابُ الَّذِي مَعَكِ؟ قَالَتْ: مَا مَعِي كِتَابٌ، فَأَنَخْنَا بِهَا بَعِيرَهَا فَابْتَغَيْنَا فِي رَحْلِهَا (٤) فَمَا وَجَدْنَا شَيْئًا، فَقَالَ صَاحِبِي (٥): مَا نَرَى مَعَهَا كِتَابًا، قَالَ: فَقُلْتُ: لَقَدْ عَلِمْنَا (٦) مَا كَذَبَ رَسُولُ اللَّهِ ، ثُمَّ حَلَفَ عَلِيٌّ، وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ، لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَأُجَرِّدَنَّكِ، فَأَهْوَتْ إِلَى حُجْزَتِهَا (٧) وَهِيَ مُحْتَجِزَةٌ بِكِسَاءٍ فَأَخْرَجَتِ الصَّحِيفَةَ، فَأَتَوْا بِهَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ، دَعْنِي فَأَضْرِبَ (٨) عُنُقَهُ، فَقَالَ


(١) عند أبي ذر: "حاج" بحاء مهملة وجيم قال: كذا الرواية هنا، والصواب "خاخ" بخاءين معجمتين كذا في اليونينية. اهـ. من هامش الأصل ونحوه في القسطلاني.
(٢) لأبي ذر وعليه صح: "النبيُّ".
(٣) لأبي ذر وعليه صح: "وَقَدْ كَانَ".
(٤) رحلها: الرحل: كل شيء يعد للرحيل من وعاء للمتاع ومركب للبعير. (انظر: المصباح المنير، مادة: رحل).
(٥) في نسخة وعليه صح: "صَاحِبَايَ".
(٦) لأبي ذر عن الكشميهني: "عَلمتُمَا".
(٧) حجزتها: الحجزة في الأصل: موضع شَدَّ الإزار، وهو وَسَط الإنسان، ثم قيل للإزار: حُجْزَة، للمجاورة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حجز).
(٨) عليه صح.

<<  <  ج: ص:  >  >>