للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَرِنِي رُؤْيَا، فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ جَاءَنِي مَلَكَانِ فِي يَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَِقْمَعَةٌ (١) مِنْ حَدِيدٍ يُقْبِلَا (٢) بِي إِلَى جَهَنَّمَ، وَأَنَا بَيْنَهُمَا أَدْعُو اللَّهَ: اللَّهُمَّ أَعُوذُ (٣) بِكَ مِنْ جَهَنَّمَ، ثُمَّ أُرَانِي لَقِيَنِي مَلَكٌ فِي يَدِهِ مِقْمَعَةٌ مِنْ حَدِيدٍ فَقَالَ: لَنْ تُرَاعَ (٤) نِعْمَ الرَّجُلُ أَنْتَ لَوْ تُكْثِرُ (٥) الصَّلَاةَ، فَانْطَلَقُوا بِي حَتَّى وَقَفُوا (٦) بِي عَلَى شَفِيرِ (٧) جَهَنَّمَ، فَإِذَا هِيَ (٨) مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ لَهُ قُرُونٌ (٩) كَقَرْنِ (١٠) الْبِئْرِ، بَيْنَ كُلِّ قَرْنَيْنِ مَلَكٌ بِيَدِهِ مِقْمَعَةٌ مِنْ حَدِيدٍ، وَأَرَى فِيهَا رِجَالًا مُعَلَّقِينَ بِالسَّلَاسِلِ، رُءُوسُهُمْ أَسْفَلَهُمْ، عَرَفْتُ فِيهَا رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ، فَانْصَرَفُوا بِي عَنْ ذَاتِ الْيَمِينِ. فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "إِنَّ


(١) مقمعة: هي سوط يعمل من حديد، رأسها معوجة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قمع).
(٢) لأبي ذر وعليه صح، ولابن عساكر في نسخة: "يُقْبِلانِ"، وعليه صح. ونسبه على حاشية البقاعي للأصيلي أيضا.
(٣) للأصيلي: "إنِّي أعُوذُ".
(٤) رقم عليه لأبي ذر وعليه صح. ولأبي ذر أيضا عن الحموي والمستملي، وللأصيلي: "لَمْ تُرَعْ".
تراع: تفزع، أَي لَا فزع عَلَيْك وَلم تقصد بِهِ. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٣٠٢).
(٥) لأبي ذر عن الكشميهني: "لَوْ كُنْتَ تُكثِرُ".
(٦) لأبي ذر وعليه صح: "حَتَّى وَقَفُوا وَجَهَنَّمُ مَطْوِيَّةٌ".
(٧) قوله: "بِي عَلَى شَفِيرِ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
شفير: حرف وجانب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شفر).
(٨) قوله: "فإذَا هِي" ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(٩) لأبي ذر عن الكشميهني: "لَها قُرُونٌ".
(١٠) وقوله: "كَقَرْنِ" هي بالإفراد في جميع النسخ التي بأيدينا وفي النسخ التي شرح عليها القسطلاني كُقُرُونِ بالجمع.
كقرن: هي الدعامة من البناء أو الخشب يقابلها دعامة أخرى تمتد عليهما الخشبة التي تعلق فيها البكرة. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ١٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>