للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ، فَنَشَرَهَا فَإِذَا فِيهَا أَسْنَانُ الْإِبِلِ، وَإِذَا فِيهَا: "الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مِنْ عَيْرٍ (١) إِلَى كَذَا، فَمَنْ أَحْدَثَ (٢) فِيهَا حَدَثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا (٣) وَلَا عَدْلًا (٤) "، وَإِذَا فِيهِ: "ذِمَّةُ (٥) الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ، فَمَنْ أَخْفَرَ (٦) مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا"، وَإِذَا فِيهَا: "مَنْ وَالَى قَوْمًا بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا".

[٧٢٩٧] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ : صَنَعَ النَّبِيُّ شَيْئًا تَرَخَّصَ (٧) وَتَنَزَّهَ (٨) عَنْهُ قَوْمٌ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ فَحَمِدَ اللَّهَ (٩)، ثُمَّ قَالَ: "مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَنَزَّهُونَ عَنِ الشَّيْءِ أَصْنَعُهُ، فَوَاللَّهِ إِنِّي أَعْلَمُهُمْ بِاللَّهِ، وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً".


(١) عير: جبل أسود بحمرة، مستطيل من الشرق إلى الغرب، يشرف على المدينة المنورة من الجنوب تراه على بعد عشرة كيلومترات، وهو حد حرم المدينة من الجنوب. (انظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة) (ص ٢٠٣).
(٢) أحدث: الحدث هنا الإثم، وقيل: يعم الجنايات وغيرها. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ١٨٤).
(٣) صرفا: توبة، وقيل: نافلة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صرف).
(٤) عدلا: فدية، وقيل: فريضة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عدل).
(٥) ذمة: الذمة: العهد والأمان. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذمم).
(٦) أخفر: نقض العهد والذمة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خفر).
* [٧٢٩٦] [التحفة: خ م د ت س ١٠٣١٧]
(٧) زاد لأبي ذر وعليه صح: "فِيهِ".
(٨) تنزه: بَعُد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نزه).
(٩) زاد لأبي ذر وعليه صح: "وأَثْنَى عليه" وبعده صح.
* [٧٢٩٧] [التحفة: خ م سي ١٧٦٤٠]

<<  <  ج: ص:  >  >>