كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٩٥ - كتاب التوحيد - ٣١ - قول الله تعالى: ﴿تؤتي الملك من تشاء﴾ - ج: 9 - ص: 374

"بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي عَلَى قَلِيبٍ (١)، فَنَزَعْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَنْزِعَ، ثُمَّ أَخَذَهَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ، فَنَزَعَ ذَنُوبًا (٢) أَوْ ذَنُوبَيْنِ وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ، وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ، ثُمَّ أَخَذَهَا عُمَرُ، فَاسْتَحَالَتْ (٣) غَرْبًا (٤)، فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا (٥) مِنَ النَّاسِ يَفْرِي فَرِيَّهُ (٦)، حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ حَوْلَهُ بِعَطَنٍ (٧) ".

• [٧٤٧٢] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا أَتَاهُ السَّائِلُ، وَرُبَّمَا قَالَ: جَاءَهُ السَّائِلُ، أَوْ صَاحِبُ الْحَاجَةِ قَالَ: "اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا، وَيَقْضِي اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ مَا شَاءَ (٨) ".

---

(١) قليب: القليب: هي البئر التي لم تطوَ (تُبن). (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قلب).
(٢) ذنوبًا: الذنوب: الدلو العظيمة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذنب).
(٣) فاستحالت: تحولت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حول).
(٤) غربا: الغرب: الدلو العظيمة التي تُتخذ من جلد ثور. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غرب).
(٥) عبقريا: عبقري القوم: سيدهم وكبيرهم وقويهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عبقر).
(٦) يفري فريَّه: أصل الفري: القطع. يقال: فريت الشيء أفريه فريا إذا شققته وقطعته للإصلاح. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فرا).
(٧) عطن: العَطَنُ: مبرك الإبل حول الماء، والمعنى: رَوِيت إبلُهُم حتى بَرَكت وأقامت مكانها، ضرب ذلك مثلا لاتساع الناس في زمن عمر، وما فتح اللَّه عليهم من الأمصار. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عطن).
* [٧٤٧١] [التحفة: خ ١٣١٠٧]
(٨) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يَشَاءُ".
* [٧٤٧٢] [التحفة: خ م د ت س ٩٠٣٦]