للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: "إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا (١)، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا (٢) ".

[٦٩٦] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ رَكِبَ فَرَسًا فَصُرِعَ عَنْهُ، فَجُحِشَ (٣) شِقُّهُ الْأَيْمَنُ فَصَلَّى صَلَاةً مِنَ الصَّلَوَاتِ وَهُوَ قَاعِدٌ، فَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ قُعُودًا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: "إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا (٤)، فَإِذَا (٥) رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا صَلَّى قَائِمًا، فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعُونَ (٦) ".

قالَ أبو عَبدِ اللهِ (٧): قَالَ الْحُمَيْدِيُّ (٨): قَوْلُهُ: "إِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا"، هُوَ فِي مَرَضِهِ الْقَدِيمِ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ النَّبِيُّ جَالِسًا، وَالنَّاسُ


(١) لأبي ذر، وابن عساكر: "فارفعوا وإذا قال: سمع اللَّه لمن حمده فقولوا: ربنا لك الحمد (لأبي ذر: ولك الحمد) ".
(٢) زاد في حاشية البقاعي: "أجمَعُونَ" ونسبه لنسخة.
* [٦٩٥] [التحفة: خ د ١٧١٥٦]
(٣) فجحش: انْخَدَشَ جِلْدُهُ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جحش).
(٤) قوله: "فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا" ليس عند (عط).
(٥) عند (عط)، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت: "وإذا". قوله: "وإذا صلى قائما فصلوا قياما" سقط عند أبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وعند أبي الوقت في نسخة. اهـ من اليونينية.
(٦) لأبي ذر، ونسخة، وأبي الوقت: "أجمعين".
(٧) سقط: "قال أبو عبد الله" عند ابن عساكر.
(٨) عند (عط): "هذا منسوخ؛ لأن النبي صلى في مرضه الذي مات فيه قاعدا والناس خلفه قيام". اهـ من هامش الأصل. زاد القسطلاني: "لم يأمرهم بالقعود". كتبه مصححه.

<<  <  ج: ص:  >  >>