كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

١١ - باب بدء الأذان - ١٤٥ - باب الدعاء قبل السلام - ج: 1 - ص: 706

بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ (١) وَالْمَغْرَمِ (٢) "، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ، فَقَالَ: "إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ (٣) ".

• [٨٤٢] وَعنِ (٤) الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ (٥)، أَنَّ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَسْتَعِيذُ فِي صَلَاتِهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ.

• [٨٤٣] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ﵁ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي، قَالَ: "قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي (٦) ظُلْمًا كَثِيرًا (٧)، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّك أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".

---

(١) المأثم: هو الأمر الذي يأثم به الإنسان أو هو الإثم نفسُه وَضْعًا للمصدر موضع الاسم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أثم).
(٢) المغرم: مَغْرَم الذنوب والمعاصي، وقيل: المغرم كالغُرم، وهو الديْن. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غرم).
(٣) قوله: "ووعد فأخلف" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "وإذا وعد أخلف".
* [٨٤١] [التحفة: خ م د س ١٦٤٦٣]
(٤) قبله عند أبي ذر عن المستملي: "قال محمد بن يوسف: سمعت خلف بن عامر يقول: في المسِيح والمسَّيح مشدد ليس بينهما فرق وهما واحد، أحدهما عيسى ﵇، والآخر الدجال. وعن الزهري".
(٥) بعده لأبي ذر، والأصيلي: "ابن الزبير".
* [٨٤٢] [التحفة: خ م د س ١٦٤٦٣]
(٦) ليس عند أبي ذر.
(٧) "كثيرا" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر. وعند أبي ذر في نسخة: "كبيرا".
* [٨٤٣] [التحفة: خ م ت س ق ٦٦٠٦]