للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّيْلَةِ (١)، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: "هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ " قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ، فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي (٢) وَ (٣) كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: بِنَوْءِ (٤) كَذَا وَكَذَا، فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي وَمُؤْمِنٌ (٥) بِالْكَوْكَبِ".

[٨٥٦] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ (٦)، سَمِعَ يَزِيدَ (٧)، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ (٨) قَالَ: أَخَّرَ رَسُولُ (٩) اللَّهِ الصَّلَاةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا، فَلَمَّا صَلَّى أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: "إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا وَرَقَدُوا، وَإِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُ الصَّلَاةَ".


(١) "من اللَّيْلِ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(٢) رقم عليه لأبي ذر، وعليه صح.
(٣) ليس عند ابن عساكر، وأبي ذر.
(٤) لأبي ذر عن الكشميهني، وابن عساكر: "مطرنا بنوء" وعليه صح.
بنوء: هو عند العرب سقوط نجم من نجوم المنازل الثمانية والعشرين، وهو مغيبه بالمغرب مع طلوع الفجر، وطلوع مقابله حينئذ من المشرق، وعندهم أنه لا بد أن يكون مع ذلك لأكثرها نوء من مطر أو رياح عواصف وشبهها، فمنهم من يجعله لذلك الساقط، ومنهم من يجعله للطالع؛ لأنه هو الذي ناء، أي: نهض، فينسبون المطر إليه. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٣١).
(٥) لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت: "مؤمن".
* [٨٥٥] [التحفة: خ م د س ٣٧٥٧]
(٦) بعده لأبي ذر وابن عساكر: "ابن مُنير"، وللأصيلي، وأبي الوقت: "ابن المُنير".
(٧) بعده للأصيلي، وأبي ذر: "ابن هارون".
(٨) بعده للأصيلي، وأبي ذر: "ابن مالك".
(٩) لأبي ذر، والأصيلي: "النبي".
* [٨٥٦] [التحفة: خ ٨١٠]

<<  <  ج: ص:  >  >>