للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَطْأَتَكَ (١) عَلَى مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا سِنِينَ (٢) كَسِنِي يُوسُفَ وَأَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: "غِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ".

قَالَ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ: هَذَا كُلُّهُ فِي الصُّبْحِ.

[١٠١٧] حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ لَمَّا رَأَى مِنَ النَّاسِ إِدْبَارًا قَالَ: "اللَّهُمَّ سَبْعٌ (٣) كَسَبْعِ يُوسُفَ"، فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ (٤) كُلَّ شَيْءٍ، حَتَّى أَكَلُوا (٥) الْجُلُودَ وَالْمَيْتَةَ وَالْجِيَفَ، وَيَنْظُرَ (٦) أَحَدُهُمْ (٧) إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى الدُّخَانَ مِنَ الْجُوعِ، فَأَتَاهُ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّكَ تَأْمُرُ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَبِصِلَةِ الرَّحِمِ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا فَادْعُ اللَّهَ لَهُمْ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿عَائِدُونَ (٨) (١٥) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ (٩) الْكُبْرَى﴾ (١٠).


(١) وطأتك: عقوبتك وأخذك. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٢٨٤).
(٢) سنين: جمع سنة، وهي الجدب والقحط. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سنه).
* [١٠١٦] [التحفة: خت ١٣٧٨٧ - خ ١٣٨٨٦]
(٣) عليه صح. وعند أبي ذر، والأصيلي، وأبي الوقت: "سَبْعًا".
(٤) حصت: أَذْهَبَتْ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حصص).
(٥) لأبي ذر عن الكشميهني، وللأصيلي: "أكَلْنَا". وللأصيلي: "أَوْ أكَلْنَا". هذه الرواية في نسخة من النسخ المعتمدة بيدنا.
(٦) عليه صح. وعند أبي ذر، وأبي الوقت: "ويَنْظُرُ".
(٧) لأبي ذر عن الحموي، والمستملي: "أحَدُكُمْ".
(٨) لأبي ذر، والأصيلي: ﴿إِنَّكُمْ عَائِدُونَ﴾.
(٩) البطشة: البطشة الكبرى: يوم بدر، ويقال: يوم القيامة. والبطش: أخذ بشدّة. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن) (ص ٢٩٢).
(١٠) [الدخان: ١٠ - ١٦]، وبعده للأصيلي: ﴿إِنَّا مُنْتَقِمُونَ﴾.

<<  <  ج: ص:  >  >>