كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٦١ - باب غزوة العشيرة أو العسيرة - ٦٢ - بعث علي بن أبي طالب ﵇ وخالد بن الوليد ﵁ إلى اليمن قبل حجة الوداع - ج: 5 - ص: 414

الْوَجْنَتَيْنِ (١) نَاشِزُ (٢) الْجَبْهَةِ كَثُّ (٣) اللِّحْيَةِ مَحْلُوقُ الرَّأْسِ مُشَمَّرُ الْإِزَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اتَّقِ اللَّهَ، قَالَ: "وَيْلَكَ أَوَلَسْتُ أَحَقَّ أَهْلِ الْأَرْضِ أَنْ يتَّقِيَ اللَّهَ؟ " قَالَ: ثُمَّ وَلَّى الرَّجُلُ، قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا أَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ قَالَ: "لَا، لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ يُصَلِّي" فَقَالَ خَالِدٌ: وَكَمْ مِنْ مُصَلٍّ يَقُولُ بِلِسَانِهِ مَا لَيْسَ فِي قَلْبِهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ (٤) قُلُوبَ (٥) النَّاسِ وَلَا أَشُقَّ بُطُونَهُمْ". قَالَ: ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهِ وَهُوَ مُقَفٍّ (٦)، فَقَالَ (٧): "إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ (٨) هَذَا قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ رَطْبًا (٩)

---

(١) الوجنتين: مثنى الوجنة وهي أعلى الخد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وجن).
(٢) عليه صح.
ناشز: مرتفع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نشز).
(٣) كث: الكثاثة في اللحية: أن تكون غير رقيقة ولا طويلة، ولكن فيها كثافة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كثث).
(٤) عليه صح.
أنقب: أفتش وأكشف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نقب).
(٥) لأبي ذر وعليه صح: "عَنْ قُلُوبِ".
(٦) عليه صح مرتين، ولأبي ذر وعليه صح: "مُقَفِّي" وعليه صح.
مقف: مُوَلٍّ. وكأنه من القفا: أي أعطاه قفاه وظهره. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قفا).
(٧) "وقال" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(٨) لأبي ذر والكشميهني: "صِئْصِئِ".
ضئضئ: أصل، والمراد أنه يخرج من نسله وعقبه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضأضأ).
(٩) رطبا: ليِّنا لا شدة في صوت قارئه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رطب).