للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هُنَاكُمُ، ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا كَلَّمَهُ اللَّهُ، وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ، فَيَأْتُونَهُ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ قَتْلَ النَّفْسِ بِغَيْرِ نَفْسٍ، فَيَسْتَحِي (١) مِنْ رَبِّهِ، فَيَقُولُ: ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ وَرَسُولَهُ، وَكَلِمَةَ اللَّهِ وَرُوحَهُ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمُ، ائْتُوا مُحَمَّدًا (٢) عَبْدًا (٣) غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، فَيَأْتُونِي (٤) فَأَنطَلِقُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ عَلَى رَبِّي فَيُؤذَنُ (٥)، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ (٦)، ثُمَّ يُقَالُ: ارْفع رَأْسَكَ (٧)، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَقُلْ يُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ. فَأَرْفعُ رَأْسِي، فَأَحْمَدُهُ بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ (٨)، ثُمَّ أَعُودُ إِلَيْهِ فَإِذَا رَأَيتُ رَبِّي مِثْلَهُ، ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ (٨)، ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ، فَأَقُولُ: مَا بَقِيَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ، وَوَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ".

قالَ أبو عَبد اللَّهِ: إِلَّا مَن (٩) حَبَسَهُ الْقُرْآنُ يَعْنِي: قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا﴾ (١٠).


(١) لأبي ذر وعليه صح: "فَيَسْتَحْيِي".
(٢) ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(٣) لأبي ذر وعليه صح: "عَبْدٌ" وعليه صح.
(٤) لأبي ذر وعليه صح: "فَيَأْتُونَنِي".
(٥) لأبي ذر وعليه صح: "فيؤذنَ". وفي أصول كثيرة بعد: "فيؤذنَ" لفظ: "لي". اهـ. من هامش الأصل.
(٦) لفظ الجلالة ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(٧) ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(٨) كذا في نسختين معتبرتين. وفي المطبوع: "ثُمَّ أَعُودُ الثَّالِثةَ، ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ". كتبه مصححه.
(٩) قوله: "إِلَّا مَنْ" سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(١٠) [التوبة: ٦٨].
* [٤٤٥٥] [التحفة: خ م س ١٣٥٧]

<<  <  ج: ص:  >  >>