للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١ - ﴿مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ﴾ (١)

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ ﴿وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ﴾ (٢): يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الفَاسِقِينَ﴾ (٣)، وَكَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: ﴿وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ﴾ (٤)، وَكَقَوْلِهِ: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى﴾ (٥). ﴿زَيْغٌ﴾ (٦): شَكٌّ ﴿ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ﴾: الْمُشْتَبِهَاتِ، ﴿وَالرَّاسِخُونَ (٧)﴾: يَعْلَمُونَ ﴿يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ﴾ (٨).

[٤٥٢٦] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ: تَلَا رَسُولُ اللَّهِ هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ﴾ (٩) إِلَى قَوْلِهِ: ﴿أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ (٢) قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "فَإِذَا رَأَيْتَِ (١٠)


(١) [آل عمران: ٧]. وقبله لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "بابٌ".
(٢) [آل عمران: ٧].
(٣) [البقرة: ٢٦].
(٤) [يونس: ١٠٠].
(٥) [محمد: ١٧]. وبعده لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: " ﴿وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾ ".
(٦) زيغ: من الزيغ: وهو الميل. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٣١٤).
(٧) بعده لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: " ﴿فِي الْعِلْمِ﴾ ".
(٨) [آل عمران: ٧]. وبعده للمستملي والكشميهني في نسخة: " ﴿كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ ".
(٩) لأبي ذر وعليه صح: " ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الأَلْبَابِ﴾ ".
(١٠) كذا ثبت بالضبطين معًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>