للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦ - ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾ (١)

[٤٦٥٥] حدثنا (٢) إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا (٣) عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا (٤) مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ دَخَلَ عَلَيْهِ (٥) النَّبِيُّ ، وَعِنْدَهُ أَبُو جَهْلٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ : "أَيْ عَمِّ، قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أُحَاجُّ (٦) لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ". فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: يَا أَبَا طَالِبٍ، أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ : "لَأَستَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ" فَنَزَلَتْ: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ (٧) وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ (٨).

* * *


(١) [التوبة: ١١٣]. وقبله لأبي ذر، وعليه صح: "بابُ قَوْلهِ".
(٢) لأبي ذر، وعليه صح: "حدثني".
(٣) لأبي ذر، وعليه صح: "أخبرنا".
(٤) لأبي ذر، وعليه صح: "حدثنا".
(٥) عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(٦) أحاج: أصله أُحَاجِجُ، والمراد: أغالب وأُظْهِرُ لك الحُجَّة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حجج).
(٧) لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(٨) [التوبة: ١١٣]. قوله: " ﴿وَلَوْ كَانُوا﴾ إلى: ﴿الْجَحِيمِ﴾ " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [٤٦٥٥] [التحفة: خ م س ١١٢٨١]

<<  <  ج: ص:  >  >>