للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَعَ أَحَدٍ إِلَّا مَعَ خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ الَّذِي جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ شَهَادَتَهُ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ (١).

٣ - ﴿(٢) قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ (٣) وَأُسَرِّحْكُنَّ (٤) سَرَاحًا جَمِيلًا﴾ (٥)

التَّبَرُّجُ: أَنْ تُخْرِجَ مَحَاسِنَهَا. ﴿سُنَّةَ اللَّهِ﴾ (٦) اسْتَنَّهَا: جَعَلَهَا.

[٤٧٦٧] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ جَاءَهَا حِينَ أَمَرَ اللَّهُ (٧) أَنْ يُخَيِّرَ أَزْوَاجَهُ، فَبَدَأَ بِي رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ: "إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا فَلَا عَلَيْكِ أَنْ تَسْتَعْجِلِي (٨) حَتَّى تَستَأْمِرِي (٩) أَبَوَيْكِ"، وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَيَّ لَمْ يَكُونَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ، قَالَتْ: ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ قَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ


(١) [الأحزاب: ٢٣].
* [٤٧٦٦] [التحفة: خ ت س ٣٧٠٣]
(٢) لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ قولُه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ﴾ ".
(٣) لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
أمتعكن: المتاع والمتعةُ: ما يُعطى المطلّقة لتنتفع به مدّة عدّتها. (انظر: المفردات في غريب الحديث) (ص ٧٥٧).
(٤) أسرحكن: التَّسْرِيحُ في الطّلاق مستعار من تَسْرِيحِ الإبل وهو تركها وإرسالها في المرعى، والمراد أطلقكن. (انظر: المفردات في غريب الحديث) (ص ٤٠٦).
(٥) [الأحزاب: ٢٨]. وبعده لأبي ذر، وعليه صح: "وقال معمر".
(٦) [الأحزاب: ٣٨].
(٧) لأبي ذر وعليه صح: "أمره اللَّهُ".
(٨) لأبي ذر وعليه صح: "أنْ لا تَسْتَعْجِلِي".
(٩) تستأمري: استأمر: شاور. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أمر).

<<  <  ج: ص:  >  >>