للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ فَأَلْقَى الْحِجَابَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ﴾ (١) الْآيَةَ (٢).

[٦٢٤٦] حدثنا (٣) إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ (٤)، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ (٥)، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ (٦) قَالَتْ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ : احْجُبْ نِسَاءَكَ، قَالَتْ: فَلَمْ يَفْعَلْ، وَكَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ يَخْرُجْنَ لَيْلًا إِلَى لَيْلٍ قِبَلَ الْمَنَاصِعِ (٧)، خَرَجَتْ (٨) سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ (٩) وَكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً، فَرَآهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ فِي الْمَجْلِسِ فَقَالَ: عَرَفْتُكِ (١٠) يَا سَوْدَةُ؛ حِرْصًا عَلَى أَنْ يُنْزَلَ الْحِجَابُ، قَالَتْ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﷿ آيَةَ (١١) الْحِجَابِ.


(١) [الأحزاب: ٥٣].
(٢) بعده لأبي ذر عن المستملي، ولأبي الوقت: "قال أبو عبد اللَّه: فيه مِنْ الفِقْهِ أنَّه لم يَسْتَأذِنْهُمْ حينَ قامَ وخَرَجَ، وفيهِ أنَّه تَهيَّأ لِلقيامِ وهو يُريدُ أنْ يَقومُوا".
* [٦٢٤٥] [التحفة: خ م س ١٦٥١]
(٣) لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(٤) بعده لأبي ذر، وعليه صح: "بنُ إبراهيمَ".
(٥) على حاشية البقاعي: "في نسخة الخانقاه: حدثني إسحاق، قال: أنا يعقوب، قال: ثنا أبي، عن صالح".
(٦) قوله: "زَوْجَ النَّبِيِّ " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(٧) المناصع: المواضع التي يُتخَلَّى فيها لقضاء الحاجة، واحدها مَنْصَع؛ لأنه يُبْرَز إليها ويُظْهر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نصع).
(٨) لأبي ذر وعليه صح: "فَخَرَجَتْ".
(٩) كذا بالضبطين، ورقم عليه لأبي ذر، وعليه صح.
(١٠) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "عَرَفْنَاكِ".
(١١) عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [٦٢٤٦] [التحفة: خ م ١٦٤٩٥]

<<  <  ج: ص:  >  >>