كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٨ - كتاب الصلاة - ١ - باب كيف فرضت الصلوات في الإسراء - ج: 1 - ص: 433

فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ (١)، قُلْتُ (٢): مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا (٣) عِيسَى، ثُمَّ مَرَرْتُ بِإِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ وَالاِبْنِ الصَّالِحِ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا إِبْرَاهِيمُ ﷺ".

قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَأَخْبَرَنِي ابْنُ حَزْمٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ وَأَبَا حَبَّةَ (٤) الْأَنْصَارِيَّ كَانَا يَقُولَانِ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "ثُمَّ عَُرَِجَ (٥) بِي، حَتَّى ظَهَرْتُ لِمُسْتَوًى (٦) أَسْمَعُ فِيهِ صَرِيفَ (٧) الْأَقْلَامِ" قَالَ ابْنُ حَزْمٍ وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: النَّبِيُّ ﷺ: "فَفَرَضَ اللَّهُ (٨) عَلَى أُمَّتِي خَمْسِينَ صَلَاةً، فَرَجَعْتُ بِذَلِكَ حَتَّى مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى، فَقَالَ: مَا فَرَضَ اللَّهُ لَكَ عَلَى أُمَّتِكَ؟ قُلْتُ: فَرَضَ خَمْسِينَ صَلَاةً، قَالَ: فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ؛ فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ (٩)، فَرَاجَعَنِي (١٠) فَوَضَعَ شَطْرَهَا (١١)، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، قُلْتُ (١٢): وَضَعَ شَطْرَهَا، فَقَالَ (١٣):

---

(١) عند (عط): "بالنَّبِيَّ الصَّالِحِ والْأَخِ الصَّالِحِ".
(٢) عند (عط): "فقلت".
(٣) سقط عند أبي ذر.
(٤) عليه صح.
(٥) كذا بالضبطين وعليه معًا.
(٦) في حاشية البقاعي: "بِمُسْتَوًى" ونسبه لنسخة.
(٧) صريف: أي: صوت جريانها بما تكتبه من أقضية اللَّه تعالى ووحيه، وما ينتسخونه من اللوح المحفوظ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صرف).
(٨) زاد للأصيلي: "﷿".
(٩) سقط عند أبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت، وعليه صح.
(١٠) عليه صح. وعند أبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت وعليه صح: "فراجعتُ".
(١١) شطرها: الشطر: النصف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شطر).
(١٢) للأصيلي: "فقلت".
(١٣) عليه صح. كذا لأبي الوقت، وأبي ذر. ولأبي ذر وعليه صح: "قال" من الفرع.