للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَبُو ظَبْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ يُحَدِّثُ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ إِلَى الْحُرَقَةِ مِنْ جُهَيْنَةَ، قَالَ: فَصَبَّحْنَا الْقَوْمَ فَهَزَمْنَاهُمْ، قَالَ: وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ رَجُلًا مِنْهُمْ، قَالَ: فَلَمَّا غَشِينَاهُ (١) قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قَالَ: فَكَفَّ عَنْهُ الْأَنْصَارِيُّ، فَطَعَنْتُهُ (٢) بِرُمْحِي حَتَّى قَتَلْتُهُ، قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا بَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ، قَالَ: فَقَالَ لِي: "يَا أُسَامَةُ، أَقَتَلْتَهُ بَعْدَمَا (٣) قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟! "، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا كَانَ مُتَعَوِّذًا، قَالَ: "أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ أَنْ (٤) قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟! "، قَالَ: فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ، حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ.

[٦٨٨٠] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا (٥) اللَّيْثُ، حَدَّثَنَا (٥) يَزِيدُ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: إِنِّي مِنَ النُّقَبَاءِ (٦) الَّذِينَ بَايَعُوا رَسُولَ اللَّهِ ، بَايَعْنَاهُ عَلَى أَنْ لَا نُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَا نَسْرِقَ (٧)،


(١) غشيناه: جئنا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غشا).
(٢) لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي وابن عساكر: "وطعنته".
(٣) "بعد أنْ": عليه صح ورقم عليه لأبي ذر والكشميهني.
(٤) لأبي ذر والأصيلي وابن عساكر وعليه صح: "بعدما".
* [٦٨٧٩] [التحفة: خ م د س ٨٨]
(٥) "حدثني" عليه صح ورقم عليه لأبي ذر.
(٦) النقباء: جمع نقيب، وهو كالعَريف على القوم المُقَدَّم عليهم، الذي يَتعرَّف أخبارهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نقب).
(٧) هكذا بتقديم "ولا نسرق" في نسخ كثيرة معتمدة وفي أصل اليونينية "ولا نزني ولا نسرق" وكتب عليهما علامة التقديم والتأخير. اهـ. من هامش أصل عبد اللَّه بن سالم.

<<  <  ج: ص:  >  >>