للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْأَعْرَابِيَّ وَعْكٌ بِالْمَدِينَةِ، فَجَاءَ الْأَعْرَابِيُّ إِلَى (١) رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقِلْنِي (٢) بَيْعَتِي فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ ، ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ: أَقِلْنِي بَيْعَتِي فَأَبَى، ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ: أَقِلْنِي بَيْعَتِي فَأَبَى، فَخَرَجَ الْأَعْرَابِيُّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "إِنَّمَا الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ (٣) تَنْفِي خَبَثَهَا (٤) وَيَنْصَعُ (٥) طِيبُهَا (٦) ".

[٧٣١٨] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ: كُنْتُ أُقْرِئُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، فَلَمَّا كَانَ آخِرَُ حَجَّةٍ حَجَّهَا عُمَرُ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِمِنًى: لَوْ شَهِدْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَتَاهُ رَجُلٌ قَالَ (٧): إِنَّ فُلَانًا يَقُولُ: لَوْ مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لَبَايَعْنَا فُلَانًا، فَقَالَ عُمَرُ: لَأَقُومَنَّ الْعَشِيَّةَ فَأُحَذِّرَ (٨) هَؤُلَاءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَغْصِبُوهُمْ، قُلْتُ: لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ الْمَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ (٩)


(١) رقم عليه لأبي ذر عن الحموي، والمستملي.
(٢) أقلني: الإقالة أن يعود المبيع إلى مالكه والثمن إلى المشتري، إذا كان قد ندم أحدهما أو كلاهما، وتكون الإقالة في البيعة والعهد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قيل).
(٣) كالكير: الْمَبْنِيّ للنار الَّتِي يدْخل فِيهَا الْحَدِيد. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين) (٣/ ٤٠٤).
(٤) خبثها: الخبث: ما تلقيه النار من وسخ الفضة والنحاس وغيرهما إذا أذيبا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خبث).
(٥) ينصع: يظهر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نصع).
(٦) قوله: "وَيَنْصَعُ طِيبُهَا" لأبي ذر وعليه صح: "وَتَنْصَعُ طِيبَهَا".
* [٧٣١٧] [التحفة: خ م ت س ٣٠٧١]
(٧) "فقال" عليه صح. ورقم عليه لأبي ذر.
(٨) لأبي ذر وعليه صح: "فَأُحَذَّرُ"، وله عن الكشميهني: "فَلِأُحَذِّرَ".
(٩) رعاع: غَوْغَاء وسُقَّاط وأخلاط. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رعع).

<<  <  ج: ص:  >  >>