كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٩٤ - كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة - ١٦ - باب ما ذكر النبي ﷺ وحض على اتفاق أهل العلم، وما أجمع عليه الحرمان مكة والمدينة، وما كان بها من مشاهد النبي ﷺ والمهاجرين والأنصار، ومصلى النبي ﷺ والمنبر والقبر - ج: 9 - ص: 281

النَّاسِ يَغْلِبُونَ (١) عَلَى مَجْلِسِكَ، فَأَخَافُ أَنْ لَا يُنْزِلُوهَا عَلَى وَجْهِهَا (٢)، فَيُطِيرُ بِهَا (٣) كُلُّ مُطِيرٍ، فَأَمْهِلْ حَتَّى تَقْدَمَ الْمَدِينَةَ دَارَ الْهِجْرَةِ وَدَارَ السُّنَّةِ، فَتَخْلُصُ (٤) بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، فَيَحْفَظُوا (٥) مَقَالَتَكَ وَيُنَزِّلُوهَا (٦) عَلَى وَجْهِهَا، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَأَقُومَنَّ بِهِ فِي أَوَّلِ مَقَامٍ أَقُومُهُ بِالْمَدِينَةِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا ﷺ (٧) بِالْحَقِّ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، فَكَانَ فِيمَا أُنْزِلَ (٨) آيَةُ (٩) الرَّجْمِ.

• [٧٣١٩] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ:

---

(١) لأبي ذر عن الكشميهني: "وَيَغْلِبُونَ" بزيادة واو.
(٢) للكشميهني: "وُجُوهِهَا".
(٣) قوله: "فَيُطِيرُ بِهَا" لأبي الوقت: "فَيُطَيِّرُهَا". ولم يضبط في النسخ التي بيدنا "مطير" على رواية أبي الوقت، ولعله يرويها بالتشديد كالفعل، كما أن كليهما مشدّد في: باب رجم الحبلى، ووجد هنا بهامش النسخ المعتمدة ما صورته هكذا: "يَ" ورقم عليه بعلامة الأصيلي، "مُ" وعليه علامة (د). ولعلها إشارة إلى رواية عند الأصيلي، و (د)؛ نصها: "فَيَطِيرُ بها كُلُّ مُطِيرٍ"، بفتح ياء "يطير"، مع ضم ميم "مطير". اهـ. مصححه.
(٤) لأبي ذر وعليه صح: "فَتَخْلُصَ".
(٥) لأبي الوقت: "وَيَحْفَظُوا".
(٦) لأبي ذر وعليه صح: "وَيُنْزِلُوهَا".
(٧) قوله: "ﷺ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(٨) رقم على أوله لأبي ذر وعليه صح. ولبعضهم: "أَنْزَلَ" بالبناء للفاعل لغير أبي ذر.
(٩) "آيةُ" كذا هيَ مضبوطة في نسخة عبد اللَّه بن سالم تبعًا لليونينية بالرفع والنصب، وانظر وجه النصب.
* [٧٣١٨] [التحفة: ع ١٠٥٠٨]