كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٩٥ - كتاب التوحيد - ٣٢ - باب قول الله تعالى: ﴿ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير﴾ - ج: 9 - ص: 378

وَيُذْكَرُ عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: "يَحْشُرُ اللَّهُ الْعِبَادَ، فَيُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ، كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ، أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الدَّيَّانُ".

• [٧٤٧٧] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: "إِذَا قَضَى اللَّهُ الْأَمْرَ فِي السَّمَاءِ، ضَرَبَتِ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا (١) لِقَوْلِهِ، كَأَنَّهُ سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ (٢) - قَالَ: عَلِيٌّ، وَقَالَ غَيْرُهُ: صَفْوَانٍ (٣) - يَنْفُذُهُمْ (٤) ذَلِكَ، فَإِذَا ﴿فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا (٥) مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ (٦) ".

---

(١) لأبي ذر وعليه صح: "خَضَعانًا". كذا هو في النسخ المعتمدة بفتح الأول والثاني، ولم نجده بفتحهما في شيء من الشراح ولا كتب اللغة التي بيدنا؛ بل هو إما مصدر بضم الأول وقد يكسر، والثاني ساكن على كل حال كالغفران والوجدان، أو جمع خاضع. اهـ. مصححه.
خضعانا: جمع خاضع، والخضوع: الانقياد والمطاوعة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خضع).
(٢) عليه صح.
صفوان: الصفوان: الحجر الأملس. وقيل: هو جمع، واحدُه صَفْوَانة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صفو).
(٣) عليه صح.
(٤) كذا لأبي ذر عن الحموي والمستملي.
ينفذهم: يعمهم. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري) (١٣/ ٤٦٧).
(٥) بعده لأبي ذر والحموي والمستملي وقبلهم صح: "للذي قال: الحَقُّ". كذا في اليونينية "الحَقُّ" مرفوع والذي فيها في تفسير سورة الحجر: "للذي قال الحقَّ" بالنصب وهو المُتعيَّن. اهـ. من هامش الأصل. وللكشميهني: "الَّذِي قال الحقّ".
(٦) [سبأ: ٢٣].