للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِذِي الْحُلَيْفَةِ حِينَ يَعْتَمِرُ وَفي حَجَّتِهِ حِينَ حَجَّ، تَحْتَ سَمُرَةٍ (١) فِي مَوْضِعِ الْمَسْجِدِ الَّذِي (٢) بِذِي الْحُلَيْفَةِ، وَكَانَ إِذَا رَجَعَ مِنْ غَزْوٍ كَانَ (٣) فِي تِلْكَ الطَّرِيقِ، أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ هَبَطَ (٤) مِنْ بَطْنِ (٥) وَادٍ، فَإِذَا ظَهَرَ مِنْ بَطْنِ وَادٍ أَنَاخَ بِالْبَطْحَاءِ الَّتِي عَلَى شَفِيرِ (٦) الْوَادِي الشَّرْقِيَّةِ، فَعَرَّسَ (٧) ثَمَّ حَتَّى يُصْبِحَ، لَيْسَ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الَّذِي بِحِجَارَةٍ وَلَا عَلَى الْأَكَمَةِ (٨) الَّتِي عَلَيْهَا الْمَسْجِدُ، كَانَ ثَمَّ خَلِيجٌ يُصَلِّي عَبْدُ اللَّهِ عِنْدَهُ فِي بَطْنِهِ كُثُبٌ (٩) كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ثَمَّ يُصَلِّي، فَدَحَا السَّيلُ فِيهِ (١٠) بِالْبَطْحَاءِ حَتَّى دَفَنَ ذَلِكَ الْمَكَانَ الَّذِي كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُصَلِّي فِيهِ.

[٤٨٩] وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى حَيْثُ الْمَسْجِدُ الصَّغِيرُ الَّذِي دُونَ الْمَسْجِدِ الَّذِي بِشَرَفِ الرَّوْحَاءِ، وَقَدْ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَعْلَمُ (١١) الْمَكَانَ


(١) سمرة: شجر من العضاه، والعضاه: كل شجر له شوك. (انظر: غريب الحديث) للخطابي (٢/ ١٤٠).
(٢) في نسخة: "كان بذي".
(٣) لأبي ذر، والأصيلي: "غزوِه كان". وفي رواية: "غزوَة وكان" عليه صح ورقم له لأبي ذر عن الحَمُّوي، والمستملي، وكذا عند الأصيلي و (عط) أيضًا. ولابن عساكر، وأبي ذر في نسخة: "غَزْوٍ وكان".
(٤) ليس عند ابن عساكر. ولابن عساكر: "ظَهَرَ".
(٥) سقط من عند: أبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت، و (عط).
(٦) شفير: حرف وجانب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شفر).
(٧) فعرس: التعريس: النزول آخر الليل للنوم والاستراحة، وقد يستعمل في النزول أي وقت كان من ليل أو نهار. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٧٦).
(٨) الأكمة: هي كل ما ارتفع من الأرض. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أكم).
(٩) كثب: جمع كثيب، وهي قطعة من الرمل شبه الربوة من التراب. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٣٣٦).
(١٠) لأبي ذر وعليه صح: "فَدَحَا فيه السَّيْلُ".
* [٤٨٨] [التحفة: خ ٨٤٧٥]
(١١) لأبي ذر، وأبي الوقت: "يُعْلِم". ولأبي ذر وأبي الوقت: "تَعَلَّمَ". من الفرع.

<<  <  ج: ص:  >  >>