كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

١ - كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله ﷺ؟ - ج: 1 - ص: 184

فَأَنْذِرْ﴾ (١) إِلَى قَوْلِهِ: ﴿وَالرُّجْزَ (٢) فَاهْجُرْ﴾ (٣)، فَحَمِيَ الْوَحْيُ وَتَتَابَعَ (٤).

تَابَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ وَأَبُو صَالِحٍ، وَتَابَعَهُ هِلَالُ بْنُ رَدَّادٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَقَالَ يُونُسُ وَمَعْمَرٌ: "بَوَادِرُهُ" (٥).

• [٥] حدثنا (٦) مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى (٧): ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ﴾ (٨) قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُعَالِجُ مِنَ التَّنْزِيلِ شِدَّةً، وَكَانَ مِمَّا يُحَرِّكُ (٩) شَفَتَيْهِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَنَا أُحَرِّكُهُمَا لَكُمْ (١٠) كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُحَرِّكُهُمَا، وَقَالَ سَعِيدٌ: أَنَا أُحَرِّكُهُمَا كَمَا رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يُحَرِّكُهُمَا؛ فَحَرَّكَ شَفَتَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى (١١): ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ

---

(١) [المدثر: ١، ٢].
(٢) الرجز: الأوثان. (انظر: عمدة القاري) (١٦/ ١٢٦).
(٣) [المدثر: ٥]. الآية ثابتة عند: أبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت.
(٤) لأبي ذر عن الكشميهني، ولأبي الوقت: "وتواتر".
(٥) كذا للأصيلي وأبي الوقت. ولأبي ذر عن الكشميهني، ولكريمة، وابن عساكر، ولأبي الوقت في نسخة: "تواتر".
بوادره: جمع بادرة، وهي لحمة بين المنكب والعنق. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بدر).
* [٤] [التحفة: خ م ت س ٣١٥٢]
(٦) لأبي الوقت: "أخبرنا".
(٧) للأصيلي: "﷿".
(٨) [القيامة: ١٦].
(٩) في نسخة: "يحرّك به".
(١٠) لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت: "لك" وعليه صح.
(١١) "﷿": عليه صح؛ لأبي ذر وأبي الوقت.