للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِدِعَايَةِ (١) الْإِسْلَامِ أَسْلِمْ تَسْلَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ (٢)، وَ ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ (٣) قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَلَمَّا قَالَ مَا قَالَ وَفَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ الْكِتَابِ كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ وَارْتَفَعَتِ الْأَصْوَاتُ وَأُخْرِجْنَا، فَقُلْتُ لِأَصْحَابِي حِينَ أُخْرِجْنَا: لَقَدْ أَمِرَ (٤) أَمْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ، إِنَّهُ (٥) يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الْأَصْفَرِ، فَمَا زِلْتُ مُوقِنًا أَنَّهُ سَيَظْهَرُ حَتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الْإِسْلَامَ، وَكَانَ ابْنُ النَّاظُورِ (٦) صَاحِبُ (٧) إِيلِيَاءَ وَهِرَقْلَ سُقُفًّا (٨) عَلَى نَصَارَى الشَّامِ يُحَدِّثُ


(١) أي: دعوة الإسلام.
(٢) كذا للأصيلي. و"اليَرِيسِيِّينَ" عليه صح لأبي ذر عن الحموي، وكذا للأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت.
الأريسيين: الزراعين والأجراء الذين هم أتباع لك وخدم. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين) (٢/ ٣٨٦).
(٣) [آل عمران: ٦٤].
(٤) أمر: كثر وارتفع شأنه، يعني النبي . (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أمر).
(٥) عليه صح.
(٦) لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "الناطور" بالطاء المهملة.
(٧) للأصيلي وأبي الوقت: "صاحبَ" على النصب.
(٨) كذا لأبي ذر عن المستملي. ولابن عساكر: "أُسْقُفًّا". وللكشميهني: "أُسْقِفَ". وفي نسخة: "سُقِّفَ". كذا في الفرع من غير رقم عليه، وذكر (ق) أنها للكشميهني. و"سُقِفًّا": رواية الجرجاني. و"أُسْقُفًا": ذكر القسطلاني أن هذه الرواية عند الجواليقي، وهي في الفرع كأصله للقابسي فقط.
سُقُفًّا: هو عالم رئيس من علماء النصارى ورؤسائهم، وهو اسم سرياني. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سقف).

<<  <  ج: ص:  >  >>