للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (١٩٦٨٩)

س٢: بطاقة صغيرة فيها دعاء وصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - تم توزيعها في الحرم المكي من قبل شخص يضعها على بعض الأرفف دون توقف، أو يسلمها لرواد المسجد الحرام، وقد أخذت هذه النسخة بعد أن وضعها أمامي.

وقد جاء في هذه البطاقة: (بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل وسلم وبارك وتكرم على سيدنا ومولانا محمد: صلاة تشرح بها صدري، وتسهل بها أمري، وتيسر بها عسري، وتقضي بها وطري، وتغفر بها وزري، وترفع بها ذكري، وترفع بها ضري، وتجبر بها كسري، وتغني بها فقري، وتطيل بها عمري، وتنور بها قبري) .

ج٢: هذه البطاقة التي ذكر فيها الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بالألفاظ المذكورة - مبتدعة، لا أصل لها من كتاب الله ولا سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فلا ينبغي الالتفات إليها ولا التعويل عليها، لما ورد عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (١) » متفق عليه، وهذا لفظ البخاري. والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - دعاء له، والدعاء عبادة، والعبادات مبناها على التوقيف، فلا تشرع إلا بدليل من الكتاب أو السنة، ومن ذلك ما ورد عن كعب بن عجرة رضي الله عنه: أن «النبي - صلى الله عليه وسلم - لما سألوه عن


(١) صحيح البخاري الصلح (٢٦٩٧) ، صحيح مسلم الأقضية (١٧١٨) ، سنن أبو داود السنة (٤٦٠٦) ، سنن ابن ماجه المقدمة (١٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/٢٥٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>