س: لقد سمعت شيخا يقول: إنه عندما توفي الرسول - صلى الله عليه وسلم - سارعوا بوضع جثمانه الطاهر في قبره في نفس اليوم، وقاموا بالصلاة عليه جماعات وجماعات، ثم يتوافدون على قبره لزيارة ضريحه وقراءة آيات من القرآن الكريم ترحما عليه. وأرجو من حضرتكم أن توضحوا لنا فصل الخطاب في نقطتين شملهما كلام هذا الشيخ، وهما:
الأولى: هل دفن فعلا الرسول عليه الصلاة والسلام في نفس اليوم، أم أنه بعد تجهيزه ترك حتى تحديد قيادة الدولة المسلمة (الخلافة) في يد أبي بكر رضي الله عنه، وكم استغرق ذلك من الوقت، ومتى دفن عليه الصلاة والسلام؟
الثانية: هل فعل الصحابة ما ذكره هذا الشيخ بعد الصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو قراءة القرآن عليه، وزيارة ضريحه ترحما عليه؟
ج: لم يتم دفن الرسول - صلى الله عليه وسلم - في نفس اليوم الذي توفي فيه، وليس بصحيح ما ذكر من توافد الصحابة رضي الله عنهم لزيارة قبره، وقراءة القرآن عند قبره.