للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السؤال الأول من الفتوى رقم (١٨٦٤٦)

س١: جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر» فكيف يجمع بينه وبين قول (الكفار) : {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} (١) ؟

ج١: الحديث يوافق الآية في المنع من سب الدهر؛ لأن الآية الكريمة فيها الإنكار على هؤلاء الذين ينسبون الهلاك إلى الدهر، والدهر ليس هو الله، وإنما هو الليل والنهار، ولهذا في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «قال الله عز وجل: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر، أقلب الليل والنهار (٢) »


(١) سورة الجاثية الآية ٢٤
(٢) رواه من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه وأرضاه: أحمد ٢\٢٣٨، ٢٧٢، والبخاري ٦\٤١، ٧\١١٥، ٨\١٩٧، ومسلم ٤\١٧٦٢ برقم (٢٢٤٦) (واللفظ له) ، وأبو داود ٥\٤٢٣ برقم (٥٢٧٤) ، والنسائي في (الكبرى) ١٠\٢٥٤، ٢٥٥ برقم (١١٤٢٢، ١١٤٢٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>